OpenAI تستعين بمنصتها الذكية ChatGPT كشاهد في دعوى قضائية

صورة توضيحية تظهر شعار منصة الذكاء الاصطناعي ChatGPT في مكتب بواشنطن. 15 مارس 2023 - AFP
صورة توضيحية تظهر شعار منصة الذكاء الاصطناعي ChatGPT في مكتب بواشنطن. 15 مارس 2023 - AFP
القاهرة-الشرق

قدمت شركة OpenAI دفاعها في دعوى قضائية كبرى تتعلق بحقوق النشر، إذ اعتمدت على منصة الذكاء الاصطناعي الخاص بها ChatGPT كشاهد في القضية.

الدعوى، التي أقامها مجموعة من المؤلفين والكتاب البارزين، بما في ذلك مايكل تشابون، وتا-نيهيسي كوتس، وسارة سلفرمان، تتهم الشركة بانتهاك حقوق النشر عبر استخدام ملايين الكتب لتدريب نماذجها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بحسب وكالة "رويترز".

وفق ما ورد في الدعوى، فقد نفت OpenAI الادعاءات المتعلقة بانتهاك حقوق النشر، مشيرة إلى أن نموذجها قادر على التعلم من البيانات المدخلة إليه في هيئة محتوى مخصص للتدريب، ولكنه يقوم بإنتاج محتوى أصلي، دون أن يقتصر على إعادة إنتاج النصوص التي تم تدريبه عليها.

وتضمّن ملف رد الشركة اقتباساً من نموذج GPT-4o يُظهر قدرته على التحليل والابتكار، حيث جاء فيه: "كما يوفر مبدأ Stare Decisis إطاراً مستقراً يُستند فيه إلى القرارات السابقة لتوجيه الأحكام المستقبلية، فإن تصميم مبنى المحكمة الفيدرالية يعكس حساً بالنظام والتماسك".

وكان هذا رد النموذج على تساؤل بشأن وصف الديكور الداخلي لمبنى المحكمة في شارع "جولدن جيت 450" من خلال تشبيه قانوني.

وورد هذا الاقتباس في وثيقة قضائية قُدمت الثلاثاء الماضي في محكمة كاليفورنيا الشمالية، كجزء من الرد على دعوى جماعية رفعها عدد من المؤلفين، تتهم OpenAI بانتهاك حقوق النشر عند استخدام أعمالهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وجاء في الوثيقة أن هذا النص المقتبس يُظهر قدرة النموذج على "توليد أفكار جديدة لم تكن موجودة من قبل"، مؤكدة أن ذلك يدخل ضمن مبدأ "الاستخدام العادل"، وهو ما يبرر استخدام المواد المحمية بحقوق النشر لتطوير هذه النماذج.

استراتيجية دفاعية

ويشير هذا الاقتباس إلى ملامح الاستراتيجية القانونية التي تتبعها OpenAI في هذه القضية، حيث تتشابه مع الدعاوى القضائية المتعلقة بحقوق النشر التي رفعها كل من جيا تولينتينو وأحد مؤلفي كتاب "أوبنهايمر"، أو الدعوى المقدمة من السياسي السابق والروائي الأميركي جون جريشام، والكاتب ديفيد بالداتشي، ورابطة المؤلفين، أو تلك التي أقامها صحفيان في نيويورك، أو الدعوى التي رفعتها صحيفة "نيويورك تايمز".

وجميع هذه الدعاوى تسير في مسارات قانونية مختلفة إلى جانب عشرات القضايا الأخرى المرفوعة ضد شركة الذكاء الاصطناعي الرائدة على مستوى العالم.

ويبدو أن شركة OpenAI متمسكة بالدفاع عن نفسها، حتى لو استخدمت بعض المواد المحمية بحقوق النشر في تدريب نماذجها، فستبرر أن لها الحق في ذلك، استناداً إلى قدرة ChatGPT على "إنشاء مواد جديدة لم تكن موجودة من قبل"، وبالتالي، يحق لها، بموجب مبدأ "الاستخدام العادل"، التعلم من هذه الأعمال المحمية وإنشاء مواد جديدة استناداً إليها.

وكتب محامو OpenAI في الملف القضائي: "النماذج تتعلم، كما نتعلم جميعاً.. ففكرة الاستخدام العادل موجودة لهذا السبب تحديداً".

وبالتالي، قد تتوقف هذه القضية، بالإضافة إلى العديد من الدعاوى القضائية الأخرى المتعلقة بحقوق النشر ضد OpenAI، على تحديد ما يعنيه بالضبط مبدأ "الاستخدام العادل" في سياق تدريب وتطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على استيعاب المحتوى المُنتج بواسطة البشر، وتحليله والتعلم منه، ومن ثم قيام تلك النماذج الذكية بإنتاج محتواها الأصلي الجديد.

تصنيفات

قصص قد تهمك