أطلقت شركة "1X" النرويجية روبوت للأعمال المنزلية في هيئة بشرية، لكنه يختلف عن غيره من الروبوتات في أنه يعانق صاحبه.
وأظهر فيديو تعريفي أطلقته الشركة الروبوت "نيو بيتا" وهو يرتدي زياً رياضياً، ويبدو بوجه عبارة عن زجاج أسود دون تعبيرات، في تغيير عن الوجه الكرتوني إلى حد ما، وبدلاً من العجلات، يمتلك الروبوت أقداماً، وبدلاً من المقابض ظهر بأيدٍ معبرة ذات عشرة أصابع.
واعتبر موقع "techradar" أن الروبوت الجديد يمثل قفزة إلى الأمام في عالم صناعة الروبوتات.
وتعمل الشركة على الروبوتات البشرية منذ نحو 10 سنوات، بهدف استخدامها في المصانع والمرافق التجارية الأخرى، وكانت نقطة التحول نحو التركيز بشكل أكبر على المستهلك هي شراكتها في عام 2022 مع شركة OpenAI، والتي أدت إلى دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في خط 1X من الروبوتات.
وفي وقت سابق من هذا العام، بدأت الشركة نشر مقاطع فيديو لروبوت 1X A1، وهو روبوت بشري بأيدٍ ماسكة وعجلات للأقدام.
وفي تلك المقاطع، يمكن رؤية الروبوتات وهي تنظف الطاولات بشكل سيء، وتطوي الغسيل ببطء، وتستجيب لأوامر مثل "هل يمكنك من فضلك التقاط الكوب؟".
اختبار الروبوت
لا يقدم الفيديو التعريفي أي تفاصيل تقريباً عن الروبوت وطريقة عمله، لكنه يروي قصة قصيرة مفادها أن الروبوت في غرفة المعيشة مع امرأة شابة، وبينما تجلس على الأريكة وتربط حذائها، يشير الروبوت إلى حقيبتها، ثم يشير إلى الكتف، فتقول المرأة: "نعم"، فيلتقط الروبوت حقيبة الظهر، ويسلمها إليها بعناية، وتغادر المرأة الغرفة، ويبدو الروبوت في حيرة من أمره، وينظر إلى يديه ثم نحو المرأة التي توشك على الخروج، ويشير إليها بالعودة، وعندما تعود، تضع الفتاة ذراعها فوق كتفيه، فيضع الروبوت يده حول خصرها.
وفي بيان عن اختبار الروبوت المنزلي، قال الرئيس التنفيذي لشركة 1X، بيرنت بورنيش: "أولويتنا هي السلامة.. هي حجر الزاوية الذي يسمح لنا بتقديم NEO Beta بثقة إلى المنازل، حيث سيجمع ملاحظات أساسية، ويثبت قدراته في بيئات العالم الحقيقي".
لكن بورنيش لم يشرح كيف يمكن تحقيق السلامة، على الرغم من أنه يبدو أن بعض ما ستتعلمه روبوتات 1X هو من خلال التجربة والخطأ، في اختبار تجريبي يتم التحكم فيه بعناية في "منازل مختارة لأغراض البحث والتطوير".
هناك العديد من الأسئلة الأخرى، مثل السعر وعمر البطارية والتوافر، وهل يمكن للروبوت المشي؟ في الفيديو، يُرى في بضعة أوضاع مختلفة، لكننا لا نرى Neo Beta يمشي من مكان إلى آخر، وأدت حركة الروبوت إلى تخمين البعض عبر الإنترنت بأن هذا ليس أكثر من شخص يرتدي زياً، بحسب الموقع التقني.
وذكر الموقع: "من ناحية أخرى، مع التطورات في الروبوتات البشرية، فإننا نشهد المزيد والمزيد من الحركة السلسة والتفاعل في المحادثة. تقدم الروبوتات التي تعمل بتقنية OpenAI في Figure 01، على وجه الخصوص، بعض القدرات الحركية والتفاعلية المذهلة".
