تكلف إدارة البيت الأبيض دافعي الضرائب في الولايات المتحدة الأميركية حوالي مليون دولار شهرياً، بينما ينص القانون الأميركي على أن الرئيس يدفع مقابل كل نفقات عائلته الشخصية، ولو كانت ببساطة معجون الأسنان.
ووفقاً لمشروع قانون أقره الكونغرس الأميركي في عام 2008 حول مخصصات الدولة المالية للمرافق الحكومية، فإن نفقات تشغيل البيت الأبيض محددة بـ12 مليون و814 ألف دولار في السنة، أي ما يعادل 35 ألف و106 دولارات في اليوم.
وتشمل هذه النفقات أشغال الإصلاح، والتأثيت وفواتير التدفئة والإنارة، فضلاً عن نفقات حفلات الاستقبال الرسمية التي يقيمها الرئيس.
لكن وبإضافة مخصصات التعويض عن السفر وأجور الموظفين والحماية الشخصية، فإن إدارة البيت الأبيض تكلف دافعي الضرائب نحو 1.4 مليار دولار سنوياً، وفقاً لشركة المحاماة الأميركية "روبيرت ريفي".
رواتب الموظفين
وفقاً لموقع "بيزنس إنسايدر"، فإن البيت الأبيض يُشغّل في الوقت الراهن تحت إدارة الرئيس ترمب، 400 موظف، تتراوح قيمة رواتبهم بين 30 ألف و400 ألف دولار سنوياً.
ويبقى رئيس الولايات المتحدة الأعلى أجراً، إذ يحصل بموجب القانون الأميركي على 400 ألف دولار سنوياً. علماً أن الرئيس ترمب تخلى عن راتبه، وتبرع به لعدد من الوكالات الحكومية.
وبالمقابل، يتلقى نائب الرئيس مايك بنس 230 ألف و700 دولار في السنة، بموجب القانون الأميركي.
وبالإضافة إلى الراتب، يحصل الرئيس الأميركي على مبلغ مالي لتغطية نفقات سفره. وحدد الكونغرس في عهد أوباما هذا المبلغ بـ200 ألف دولار سنوياً.
تكاليف حماية الرئيس
وتصل تكاليف حماية الرئيس وعائلته، المنوطة بوكالة الخدمة السرية، إلى نحو 689 مليون و535 ألف دولار في السنة، وهي تكاليف تدفعها وزارة الأمن الداخلي.
وتتلقى الوكالة نحو 57.7 مليون دولار في السنة مقابل أنشطة الاستخبارات، ومليون دولار سنوياً مقابل تأمين الأحداث الرسمية التي يشارك فيها الرئيس وأفراد عائلته.
ويكلف فحص بريد البيت الأبيض وحده بالمعدات التكنولوجية المتطورة للتأكد من سلامة الطرود التي تصل الرئيس وإدارته، نحو 16.2 مليون دولار، وفقاً لبيانات نفقات البيت الأبيض الخاصة بعام 2008.
نفقات يتحملها الرئيس
وبالمقابل، فإن القانون الأميركي ينص على أن الرئيس يتحمل نفقاته ونفقات أسرته الشخصية.
وتشمل كل المستلزمات الخاصة بأسرته، من قبيل معجون الأسنان أو الملابس، وحتى نفقات الطعام، لكن الحكومة هي التي تدفع لطباخي البيت الأبيض الذين يطهون للرئيس وأسرته.
وفي حال اشتغل خدم البيت الأبيض خارج أوقات دوامهم الرسمي خلال حفلات غير رسمية، فإن الرئيس يدفع لهم مقابل ساعات العمل الإضافية.
ووفقاً لشركة المحاماة الأميركية "روبيرت ريفي"، فإن الرئيس يدفع التكاليف الإضافية للحكومة كل شهر.
