ما الذي تخفيه جدران البيت الأبيض؟

دبي -الشرق

ما الذي تخفيه جدران البيت الأبيض؟ من كم غرفة وجناح يتألف؟ ما الذي يوجد بداخله؟ أسئلة تدور في خلد الكثيرين، نحاول الإجابة عنها في ما يلي من فقرات.

وفقاً للموقع الرسمي لقصر الرئاسة الأميركي، يتكون البيت الأبيض من 132 غرفة و35 حماماً و28 مدفئة و412 من الأبواب و147 نافذة موزعة على 6 طوابق، تربط بينها 3 مصاعد رئيسية.

ويشير موقع البيت الأبيض إلى أن الجناح الغربي يضم أشهر الغرف، التي من بينها المكتب البيضاوي الخاص بالرئيس. لكن المبنى يضم أيضاً غرفاً أخرى مثيرة للاهتمام، على الرغم من أنها تبقى في معظم الوقت بعيدة من أضواء وسائل الإعلام، ومنها قاعة روزفيلت لللقاءات الرسمية. 

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف وراء مكتب الريزوليت في البيت الأبيض - AFP
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي، بالبيت الأبيض - AFP

وفي الجناح الشرقي توجد مكاتب السيدة الأولى ومكاتب طاقمها، بما في ذلك مكتب الأمن الاجتماعي. ويحتوي هذا الجناح أيضاً على مسرح وسينما.

الرئيس السابق باراكا أوباما مع فنانين أميركيين في غرفة السينما، بالجناح الشرقي للبيت الأبيض - Pete Souza/ white house
الرئيس السابق باراك أوباما مع فنانين أميركيين في غرفة السينما، بالجناح الشرقي للبيت الأبيض - Pete Souza/ white house

أما المقر الرئاسي المركزي فيقع في مجمع بين الجناحين الشرقي والغربي، علماً بأن واجهته الشمالية معروفة دائماً باستقبال الصف الأول من الزوار.

وفي الطابق الأرضي توجد غرف أخرى شهيرة ضمنها غرفة الخريطة التي كان يعقد فيها الرئيس فرانكلين روزفلت اجتماعات مع الجيش خلال الحرب العالمية الثانية، لكنها الآن تبقى مجرد غرفة جلوس متعددة الاستعمالات.

غرفة الخريطة، بالدور الأول في البيت الأبيض
غرفة الخريطة، بالدور الأول في البيت الأبيض

وفي الطابق ذاته، توجد الغرفة الصينية، التي كانت تُدعى في السابق غرفة المجموعات الفنية، وأطلق عليها هذا الاسم نظراً للعدد الكبير من القطع الفنية الصينية، التي جمعها الرؤساء المتعاقبون. وتوجد في الطابق الأرضي أيضاً غرفة اللقاءات الدبلوماسية، التي تعقد فيها الاستقبالات الدبلوماسية.

قاعة الاستقبالات الدبلوماسية في الدور الأول للبيت الأبيض - أرشيف البيت الأبيض
قاعة الاستقبالات الدبلوماسية في الدور الأول للبيت الأبيض - أرشيف البيت الأبيض

وبالانتقال إلى الدور الأول، ثمة غرف شهيرة أخرى، من بينها الغرفة الحمراء، التي تُستخدم كقاعة انتظار قبل الدخول إلى مكتب الرئيس، أو غرفة الكابينة الوزارية، فضلاً عن الغرفة الخضراء التي كانت خاصة بحفلات العشاء لضيوف الرئيس، قبل أن تصبح غرفة متعددة الاستعمالات.

الغرفة الحمراء في الدور الأول للبيت الأبيض - أرشيف البيت الأبيض
الغرفة الحمراء في الدور الأول من البيت الأبيض - أرشيف البيت الأبيض

ويضم الدور الأول أيضاً الغرفة الزرقاء، الخاصة بحفلات العشاء الصغيرة، بينما توجد في الدور الثاني الغرفة الصفراء، الخاصة بحفلات أسرة الرئيس.

غرف بعيدة من الأضواء

ويضم البيت الأيض غرفاً غير معروفة، من ضمنها غرفة العمليات، التي توجد في الجناح الغربي، وتعد مركز تقييم للاستخبارات، يديرها موظفو مجلس الأمن القومي لرصد الأزمات الداخلية والخارجية والتعامل معها.

الرئيس دونالد ترمب داخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض، يتابع عملية اغتيال زعيم تنظيم داعش
الرئيس دونالد ترمب داخل غرفة العمليات في البيت الأبيض، يتابع عملية اغتيال زعيم تنظيم داعش "أبوبكر البغدادي" -REUTERS

وتحتوي الغرفة على أنظمة اتصالات آمنة، كما تتألف جدرانها من ألواح خشبية تخفي أنظمة صوت وفيديو وأنظمة مراقبة أخرى. ويتم تنظيم غرفة العمليات من قبل موظفي مراقبة مكونين من خمس فرق تراقب الأحداث المحلية والدولية.

وتحت الجناح الشرقي، توجد مجموعة غرف تحت الأرض تُدعى "غرف السلامة" (safety rooms) أو "القبو المحصن"، وهي خاصة بإيواء الرئيس وأسرته في حالات الطوارئ. وتم تصميم هذه الغرف خلال الحرب العالمية الثانية، وهي مجهزة بوسائل اتصال آمنة تمكن الرئيس من إدارة الأزمات وإصدار الأوامر.

وتم تصميم المخبأ ليتحمل ضربة نووية حتى وإن كانت مباشرة. ولا يمكن الوصول إلى المخبأ المذكور إلا عن طريق مصعد يقع خلف أبواب عدة تتحكم به أنظمة "بيومترية".

ويمكن للرئيس الوصول إلى هذا الملجأ من خلال درج سري يقع خارج المكتب البيضاوي، وهو يرتبط أيضاً بخزانة في مسكن الرئيس، علماً بأنه تم تحديثه في عام 1987.

ويرتبط هذا الملجأ بشبكة أنفاق سرية تعود إلى عام 1950، تتيح الوصول إلى مبنى الكابيتول، ومنزل نائب الرئيس، ومعسكر ديفيد، وحتى البنتاغون.

خلال أحداث 11 سبتمبر 2001 احتمى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، ونائبه ديك تشيني في هذا الملجأ، وعقدا لقاءات مع مسؤولي الأمن القومي.