جائزة الملك فيصل تكرم الفائزين لعام 2025

جائزة الملك فيصل تكرم الفائزين لعام 2025 - @KingFaisalPrize
جائزة الملك فيصل تكرم الفائزين لعام 2025 - @KingFaisalPrize
الرياض-الشرق

أقامت جائزة الملك فيصل حفلها السنوي في نسخته47، الإثنين، في مدينة الرياض، كرّمت خلاله الفائزين بالجائزة لعام 2025، بحضور نخبة من الشخصيات العلمية والفكرية والثقافية من داخل المملكة وخارجها.

شهد الحفل تكريم ستة فائزين من دول مختلفة، تقديراً لإسهاماتهم الرائدة في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، فيما تمّ حجب جائزة اللغة العربية والأدب لهذا العام، لعدم ارتقاء الأعمال المرشّحة إلى مستوى المعايير المعتمدة.

جائزة خدمة الإسلام

انقسمت جائزة خدمة الإسلام لهذه النسخة بين مصحف "تبيان" من جمعية لأجلهم لخدمة ذوي الإعاقة في السعودية، تقديراً لمبادرته الرائدة في تقديم معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة، عبر تطبيق إلكتروني تفاعلي. وسامي عبدالله المغلوث، المستشار في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية من السعودية، لجهوده الاستثنائية في توثيق التاريخ الإسلامي من خلال إعداد أكثر من أربعين أطلساً تاريخياً وجغرافياً، تناولت مختلف مراحل التاريخ الإسلامي، وشخصياته، وآثاره، وتمت ترجمتها إلى لغات عالمية، ما أسهم في نشر المعرفة التاريخية الإسلامية على نطاق واسع.

العلاج الخلوي

وتناولت جائزة الطب موضوع "العلاج الخلوي" هـذا العام، وحازها البروفسور الكندي "ميشيل سادلين"، أستاذ في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان – الولايات المتحدة الأميركية، لعمله الرائد في تطوير علاجات CAR-T المناعية، التي حققت نتائج سريرية فعالة في علاج سرطانات الدم، وأظهرت مؤخراً فاعلية واعدة في أمراض المناعة الذاتية والأورام الصلبة.

جائزة للفيزياء

وخصصت جائزة العلوم هذا العام لمجال الفيزياء، وتم اختيار البروفسور "سوميو إيجيما" من اليابان، الأستاذ في جامعة ميجو اليابانية، لاكتشافه الرائد لأنابيب الكربون النانوية، باستخدام المجهر الإلكتروني، وما تبعه من تأسيس لحقل علمي جديد في علوم المواد وتكنولوجيا النانو، انعكس على تطبيقات واسعة في مجالات متعددة من الإلكترونيات إلى الطب الحيوي.

بينما حُجبت جائزة اللغة العربية والأدب، التي تناولت هذا العام موضوع "الهوية في الأدب العربي"، نظراً لعدم استيفاء الأعمال المرشحة لمعايير التميّز المطلوبة.

جائزة للنقوش والآثار

وفي فرع الدراسات الإسلامية، التي تناولت هذا العام موضوع "آثار الجزيرة العربية"، فقد منحت كذلك بالمناصفة لكل من عالم الآثار السعودي البروفسور سعد عبدالعزيز الراشد، تقديراً لإسهاماته الأساسية في دراسة النقوش الإسلامية والتراث الأثري لشبه الجزيرة العربية.

كما منحت للبروفسور سعيد فايز السعيد، وذلك لأعماله المقارنة في دراسة النقوش والكتابات القديمة في الجزيرة العربية، ولإسهاماته في فهم الحضارات السابقة للإسلام.

حضور عالمي

وقال الدكتور عبدالعزيز السبيل، الأمين العام للجائزة لـ "الشرق": "كل عام تتجدد الموضوعات وتتنوّع الجنسيات، ما يعكس الحضور العالمي المتزايد للجائزة. الترشيحات التي نتلقاها من جهات بحثية مرموقة تؤكد أن جائزة الملك فيصل باتت علامة مضيئة في خارطة الجوائز العالمية".

وحول إمكانية التوسع في مجالات الجائزة، أوضح السبيل أن "الجائزة حالياً ثابتة في فروعها الخمسة، إلا أن المستقبل مفتوح للتطوير بما يخدم رسالتها ورؤيتها العالمية".

امتنان ومسؤولية 

ووصفت الأمير نوف آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية "لأجلهم"، الجائزة بأنها "ذروة عطائنا ومسؤوليتنا"، مؤكدة أن "ما بعد الجائزة يعني رفع السقف وعدم القبول بأقل من هذا المستوى"، كما كشفت عن مشاريع رقمية قادمة لخدمة ذوي الإعاقة في المساجد وبيئات أخرى.

وقال سامي المغلوث الفائز بجائزة خدمة الإسلام، "تشرفت بنيل جائزة حملها أربعة من ملوك الوطن، هذه الجائزة مسؤولية عظيمة، وأتطلع لمضاعفة الجهد وخدمة الإسلام بأعمال أوسع وأكثر تأثيراً".

أما الدكتور سعد الراشد، فأكد أن الجائزة "تمثّل تتويجاً لمسيرة طويلة بدأت من دراسة الآثار والنقوش منذ عقود، وهي أيضاً شرف جماعي لتلاميذي وزملائي الذين شاركوا في هذا الجهد العلمي".

 منذ انطلاقتها عام 1979، كرّمت جائزة الملك فيصل 301 فائزاً من 45 جنسية، ممن قدّموا إسهامات نوعية في خدمة الإسلام والإنسانية، وتتألف الجائزة من شهادة موقّعة من الأمير خالد الفيصل، وميدالية ذهبية، ومكافأة مالية بقيمة 750 ألف ريال.

تصنيفات

قصص قد تهمك