وحدة عسكرية أميركية لفك أسرار "الأجسام الطائرة" المجهولة

عناصر من الجيش الأميركي داخل مبنى البنتاغون في فرجينيا - يناير 2019 - REUTERS
عناصر من الجيش الأميركي داخل مبنى البنتاغون في فرجينيا - يناير 2019 - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس الجمعة، إنشاء وحدة مكلفة رسمياً بدراسة الأجسام الطائرة المجهولة، على أن تكون تحت إشراف سلاح البحرية الأميركي.

وقالت المتحدثة باسم "البنتاغون" سوزان غو، في بيان، إنّه مع إنشاء خلية العمل على الظواهر الجوية المجهولة الذي تمت الموافقة عليه في 4 أغسطس، "تسعى الوزارة إلى فهم ومعرفة أفضل لطبيعة ومنشأ هذه الظواهر".

ويرى العسكريون الأميركيون، أنّ "الظواهر الجوية المجهولة" لا علاقة لها بقادمين من الفضاء، بل بخصوم للولايات المتحدة. وتشعر واشنطن بالقلق بشكل خاص من قدرات الصين التجسسية بمساعدة طائرات مسيرة أو وسائل أخرى محمولة جواً.

وأوضحت سوزان غو، أنّ الوحدة الجديدة مهمتها "رصد وتحليل وتصنيف هذه الظواهر الجوية غير المحددة، التي يمكن أن تشكل تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة"، مضيفةً أنّ وزارة الدفاع تأخذ على محمل الجد أيّ توغل غير مصرح به لأجسام طائرة فوق مراكزها التدريبية أو في المجال الجوي، وتدرس كل تقرير في هذا الشأن.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي أبدى في يونيو الماضي اهتماماً بنشاطات "البنتاغون" في هذا المجال، مؤكداً بذلك رسمياً وجود مجموعة عمل غير رسمية في هذا الشأن، كانت قد تحدثت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2017. ويسمح إنشاء الوحدة الجديدة بإضفاء طابع رسمي على هذه المجموعة. كما سيكون متاحاً للكونغرس متابعة نشاطاتها عن قرب.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية بثت في نهاية أبريل، 3 تسجيلات فيديو التقطها طيارون تابعون لسلاح البحرية، تُظهر مصادفتهم خلال تحليقهم، ما يبدو أنه أجسام طائرة مجهولة.

ويعود أحد التسجيلات إلى نوفمبر من العام 2004، والتسجيلان الآخران إلى شهر يناير 2015. ويبدو في أحد التسجيلات جسمٌ ينتقل بسرعة بعد ثوان من رصده من أجهزة طائرة البحرية الأميركية، ثم يختفي فجأة، وفي تسجيل آخر، يظهر جسم طائر فوق الغيوم، بينما يتساءل الطيار عما إذا كان طائرة مسيّرة.