أعلنت مصر، اليوم الأحد، عن بدء العام الدراسي الجديد في 17 أكتوبر المقبل، لجميع مراحل التعليم، كما كشفت عن خطة لمزج نظامي "التعليم عن بعد" و"وجهاً لوجه" في الجامعات، ليتم الإعلان عنها بداية سبتمبر المقبل، عقب عرضها على رئيس الوزراء في 20 أغسطس الجاري.
ودعا رئيس الوزراء المصري، مصطفي مدبولي، للاتفاق على تصور محدد لسير العملية التعليمية، خلال العام الدراسي الجديد 2020-2021، في ضوء ما فرضته جائحة كورونا.
وشدد مدبولي على ضرورة ترسيخ منظومة متكاملة الأركان، لتحقيق الأهداف المطلوبة من العملية التعليمية، وفي الوقت نفسه حماية الطلاب والمدرسين وجميع العاملين.
وقال وزير التربية والتعليم المصري، طارق شوقي، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء بحضور وزير التعليم العالي، إن الفترة المقبلة، ستشهد تحدياً كبيراً في أعداد الطلاب الذين يبلغ عددهم 23 مليون طالب موزعين على مدارس عدة.
وأضاف شوقي: "قمنا بتقسيم الطلاب إلى مراحل، من KG1 حتى المستوى الـ3 الابتدائي، ومن 4-6 ابتدائي، ومن المستوى الأول الإعدادي حتى الثالث، ثم المرحلة الثانوية التي أصبحنا نمتلك فيها بنية أساسية إلكترونية متكاملة".
وأوضح وزير التعليم العالي المصري، خالد عبد الغفار، أن الخطة التنفيذية للجامعات خلال أغسطس وسبتمبر، تشمل إجراء تقييم للبنية التحتية في كل جامعة، ومتطلبات مراكز الاختبارات الإلكترونية، وتذليل العقبات كافة التي تعوق سرعة إنجاز الأعمال.
وأشار عبد الغفار إلى أن الخطة تتضمن تجهيز المادة العلمية للعام الدراسي الجديد، وتحديد عدد الساعات المعتمدة، والأهداف العامة والسلوكية، والمحتويات النظرية والعلمية، والجدول التدريسي عن طريق التعليم عن بعد أو وجهاً لوجه، والدرجات المخصصة، وطريقة وموعد التقييم.
وتابع: "سيتم كذلك توفير المصادر العلمية المحلية والعالمية المرتبطة بالمحتوى العلمي على الإنترنت مثل موقع (بنك المعرفة المصري) مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لكل من الفيديوهات والصور والنصوص التي تمت الاستعانة بها في المقرر، وتجهيز الواجبات والأنشطة والمشاريع العلمية والبحثية التي يمكن أن تعد من وسائل التقييم المستمر للطالب".
ولفت عبد الغفار إلى أن الخطة تشمل أيضاً تجهيز الجداول الدراسية بالتكامل التام بين كل من "التعليم عن بعد"، و"من مقر الجامعة"، على أن يتم تقسيم الطلبة لمجموعات تدريسية صغيرة، ويكون الحضور في الكليات العلمية والنظرية لأيام محددة، سيتم إعلانها.