أعضاؤها من السكان الأصليين

ماليزيا.. وحدة حراسة مكونة من النساء فقط لحماية للقرود

حارسة برّية من السكان الأصليين تطعم الحليب لجيبون أليف يبلغ من العمر عامين، مركز إعادة تأهيل الجيبون في مدينة راوب، ماليزيا. 23 يوليو 2025 - Reuters
حارسة برّية من السكان الأصليين تطعم الحليب لجيبون أليف يبلغ من العمر عامين، مركز إعادة تأهيل الجيبون في مدينة راوب، ماليزيا. 23 يوليو 2025 - Reuters
كوالالمبور -رويترز

تتذكر سانيدا يوك نون، البالغة من العمر 38 عاماً من قبيلة سيماي في ماليزيا، أنها رأت قرود الجيبون لأول مرة أثناء مشاركتها في تدريب لحماية الحيوانات، ضمن أول وحدة حراسة للحياة البرية مكونة بالكامل من النساء المنتميات للسكان الأصليين في البلاد.

وأحبَّت سانيدا، المعروفة أيضاً باسم سيدوت، قرود الجيبون منذ أن كانت طفلة، وقالت: "أصواتها قوية جداً، حتى أنها علت على صوت النهر".

تعد ماليزيا موطناً لـ 5 أنواع من قرود الجيبون، والتي أدرجها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، بسبب فقدان الموائل، والصيد، وتجارة الحيوانات الأليفة غير المشروعة.

سونيدا أي/بي يوك نون، المعروفة أيضًا باسم
 سانيدا يوك نون (يمين) وزميلتها تؤديان صلاة قبل عرض رقصة "سيوانج"، وهي رقصة تقليدية لقبيلة سيماي من السكان الأصليين، خلال الاحتفال بيوم المرأة في بيتالينج جايا، ماليزيا، 8 مارس 2025 - Reuters

وحدة حارسات الغابة هي مبادرة تقودها جمعية الحفاظ على الجيبون في ولاية باهانج بشبه الجزيرة الماليزية.

ولم تتخيل معظم المتدربات السبع أنفسهن يعملن في مجال الحفاظ على البيئة.

\[5/5]
"بابلو"، جيبون أبيض اليدين، يبلغ من العمر 10 سنوات وكان حيواناً أليفاً سابقاً، يخرج من صندوق النقل أثناء نقله كجزء من عملية تعريفه برفيق جديد في مركز إعادة تأهيل الجيبون في مدينة راوب، ماليزيا، 22 يوليو 2025 - Reuters

وتعيش قبيلة سيماي في باهانج، وهي جماعة عرقية من السكان الأصليين. ويعد أبناؤها من أفقر السكان وأكثرهم عرضة للخطر في ماليزيا.

وغالباً ما تكون فرص حصولهم على الموارد، بما في ذلك الرعاية الصحية، والتعليم، والوظائف، محدودة نظراً لنظرتهم التقليدية التي عادة ما تحصر دور المرأة في الأعمال المنزلية.

الحفاظ على قرود الجيبون

وقالت سيدوت: "سخر الناس منا. حتى عائلتي قالت لي كلاماً جارحاً، لكنني اخترت تجاهله".

وتعتني جمعية الحفاظ على قرود الجيبون حالياً بما يصل إلى 29 قرداً.

وقالت مؤسسة الجمعية مارياني راملي إن النساء يعملن الآن بشكل مستقل لرعاية قرود الجيبون، مما يظهر ارتباطهن العميق بهذه الحيوانات.

وأضافت: "أتمنى أن يُسلَّم إليهن هذا المشروع بأكمله يوماً ما، الأمر يتطلب فقط تشجيعهن ومنحهن الفرصة لإظهار قدراتهن".

تصنيفات

قصص قد تهمك