بعد عام.. ميلانيا ترمب ترد على اتهامات تجريف "حديقة الورود" 

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا في حديقة البيت الأبيض، واشنطن - Getty Images
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا في حديقة البيت الأبيض، واشنطن - Getty Images
القاهرة-ميّ هشام

صعد اسم السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترمب إلى قائمة الأكثر تداولاً على موقع تويتر، وذلك إثر تغريدة نشرها أحد المؤرخين المتخصصين في الرئاسة الأميركية تخص التعديلات التي أجرتها على حديقة الزهور بالبيت الأبيض قبل عام، ما أثار غضب قرينة ترمب، ودفعها للتفاعُل عبر تغريدة ذكّرت المتابعين من مستخدمي تويتر بأسلوب ترمب الخاص في الهجوم على منتقديه.

أعاد مايكل بيشلوس، الحديث عن تعديلات ميلانيا ترمب لحديقة الورود بالبيت الأبيض، للسطح مرة أخرى، بعد عام من انتهاء أعمال التطوير التي جرت تحت إشراف السيدة الأولى حينذاك، وذلك عبر تغريدة وصف فيها ما جرى للحديقة بأنه عملية "نزع أحشاء".

وقال بيشلوس، المؤرخ والمؤلف الأميركي المتخصص في شؤون الرئاسة الأميركية، في تغريدته التي أثارت جدلاً "قبل عام في مثل هذا الشهر، جرى الانتهاء من نزع أحشاء حديقة الورود، ومن ثم كانت النتيجة القاتمة باختفاء عقود من التاريخ الأميركي".

وأرفق بيشلوس تغريدته بصورة لحديقة الورود بالبيت الأبيض تبدو فيها الزهور أقل من المعتاد بالحديقة التاريخية في المقر الرئاسي الأميركي.

مكتب ميلانيا

وبادرت ميلانيا ترمب للرد على تغريدة بيشلوس، عبر  الحساب غير الموثق @OfficeofMelania، وتوصيفه "الحساب الرسمي لمكتب ميلانيا ترمب".

وأعادت ميلانيا نشر تغريدة بيشلوس، فيما أشارت لحسابه في ردها، مغردةً "لقد أثبت مايكل بيشلوس جهله عبر نشر صورة لحديقة الورود في مهدها، فيما الآن حديقة الورود مزدانة بزهور صحية وملونة. معلوماته المضللة مخزية ولا يجب الوثوق به كمؤرخ محترف".

واستغرق مشروع ميلانيا ترمب لإعادة تصميم حديقة الورود شهراً، إذ أعلنت عن مشروعها لتجديدها في يوليو 2020، فيما جرى الانتهاء من المشروع في أغسطس من العام ذاته.

ووفقاً لشبكة بي بي سي، فإن تحسينات حديقة الورود ليست بصمة ميلانيا الوحيدة قبل مغادرة البيت الأبيض، فقد تركت بصمتها أيضاً على حديقة الأطفال وجناح التنس الملحقين به.

بصمة مستهجنة

ولم تسلم التحسينات التي أشرفت عليها ميلانيا ترمب بحديقة الورود من الانتقادات منذ الانتهاء منها العام الماضي، ووفقاً لـ بيزنس إنسايدر، فإن البعض انتقد إزالة 10 أشجار تفاح من الحديقة، فيما أعلن البيت الأبيض حينذاك إنها نُقلت إلى موضع آخر بالبيت الأبيض.

ونشرت وكالة رويترز تقريراً العام الماضي، أكدت فيه على أن أشجار التفاح على وجه التحديد التي زرعتها جاكلين كينيدي كانت بالفعل قد أزيلت على يد السكان المتعاقبين، فيما لم يتبقَّ شجرة واحدة أثناء عمليات التحسين التي أجرتها ميلانيا. وانتقد آخرون "ذوق" ميلانيا ترمب على وجه التحديد في التصميم الجديد للحديقة.

وفي أبريل الماضي، دعت عريضة التماس موقّعة من قبل 50 ألف مواطن أميركي السيدة الأولى جيل بايدن لاستعادة المجد القديم لحديقة الورود.

يذكر أن الفضل في زراعة حديقة الورود يرجع إلى السيدة الأولى الراحلة إلين ويلسون عام 1913، فيما تُعد إعادة تصميم ميلانيا ترمب هي الأولى منذ إعادة التصميم التي أجرتها جاكلين كينيدي على الحديقة التاريخية في ستينيات القرن الماضي.