أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، كاش باتيل، إغلاق المقر الرئيسي التاريخي والقديم للوكالة بالعاصمة واشنطن "بشكل دائم" مع نقل الموظفين إلى المبنى الذي كانت تشغله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، والتي لم تعد موجودة الآن.
وقال باتل في منشور، الجمعة، على منصة "إكس": "بعد أكثر من 20 عاماً من المحاولات الفاشلة، وضعنا اللمسات الأخيرة على خطة إغلاق مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في مبنى جي إدجار هوفر بشكل دائم، ونقل القوى العاملة إلى منشأة آمنة وحديثة"، مضيفاً أن ذلك سيوفر أموال دافعي الضرائب، ويخدم متطلبات مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل أفضل.
وشُيّد مبنى جي إدجار هوفر، على طراز "العمارة الوحشية"، وافتتح في جادة بنسلفانيا في عام 1975، ومنذ فترة طويلة يقول منتقدون إن المبنى متهالك ولم يعد مناسباً لمكتب التحقيقات الفيدرالي. ومع ذلك، استمر الجدل حول ما إذا كان ينبغي نقل المقر الرئيسي وتحديد مكان نقله لسنوات عديدة، وفق "بلومبرغ".
و"العمارة الوحشية" Brutalist Architectural، هي نمط معماري ازدهر في خمسينيات حتى منتصف سبعينيات القرن العشرين، وقد انبثق من الحركة المعمارية الحداثية.
ويبقي الانتقال المنتظر منذ فترة طويلة إلى مبنى رونالد ريجان ومركز التجارة الدولية، كبار موظفي الوكالة بالقرب من وزارة العدل والبيت الأبيض والمؤسسات الفيدرالية الأخرى.
"انتكاسة" لولاية ماريلاند
واعتبرت "بلومبرغ" أن هذه الخطوة تمثل "انتكاسة" لولاية ماريلاند، التي وُعدت في عام 2023 بالمقر الجديد بعد عملية بحث مطولة، أسفرت عن موافقة الكونجرس على تخصيص لتمويل البناء في ضاحية جرينبيلت، خارج واشنطن.
والشهر الماضي، رفع حاكم ولاية ميريلاند الديمقراطي، ويس مور، ومسؤولو الولاية، دعوى قضائية لمنع إلغاء "خطة جرينبيلت".
وقال المدعي العام للولاية، أنتوني براون، في بيان: "لن نسمح لإدارة (الرئيس دونالد) ترمب بإلغاء ما فازت به مقاطعة برينس جورج، وحرمان مجتمعاتها من المنافع التي سيحققها هذا المشروع".
وأرجعت إدارة الخدمات العامة، اختيار موقع ولاية ماريلاند، إلى "انخفاض تكلفته على دافعي الضرائب"، و"يوفر أكبر قدر من وسائل النقل لموظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي وزوار"، و"يمنح الحكومة أكبر قدر من اليقين بشأن الجدول الزمني لتسليم المشروع".
ومع ذلك، لطالما كرر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، مطالب الرئيس ترمب بإيجاد خيار مختلف.
وقال باتيل في بودكاست "شون رايان شو" Shawn Ryan Show، العام الماضي، بعد إعادة انتخاب ترمب: "كنت سأغلق مبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي في هوفر في اليوم الأول وأعيد فتحه في اليوم التالي كمتحف للدولة العميقة".









