بعد 130 عاماً.. بنين تستعيد قطعاً أثرية من فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس بنين باتريس تالون، خلال توقيع اتفاقية لإعادة القطع الأثرية الثقافية المنهوبة إلى الدولة الإفريقية، 9 نوفمبر 2021 - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس بنين باتريس تالون، خلال توقيع اتفاقية لإعادة القطع الأثرية الثقافية المنهوبة إلى الدولة الإفريقية، 9 نوفمبر 2021 - AFP
باريس-أ ف ب

أعادت فرنسا رسمياً، الثلاثاء، إلى بنين 26 قطعة فنية أثرية من الكنوز الملكية لأبومي التي نهبتها القوات الاستعمارية في القرن التاسع عشر.

ووقّع وزيرا الثقافة في البلدين روزلين باشيلو وجان-ميشال أبيمبولا في قصر الإليزيه عقد نقل ملكية هذه القطع التي ستعود إلى الديار الأربعاء بعد 130 عاماً.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهد عام 2017 بإعادة التراث الإفريقي الموجود في فرنسا "إنها لحظة رمزية ومؤثرة وتاريخية طال انتظارها وغير متوقعة".

من جانبه، قدم نظيره البنيني باتريس تالون الذي جاء خصيصاً إلى فرنسا لهذه المناسبة شكره قائلاً "إن شعب بنين يعرب عن امتنانه لكم" لكنه شدد على أن "إعادة 26 عملاً ليست إلا خطوة واحدة".

وأضاف "كيف تريدون أن يكون حماسي كاملاً في وقت ما زالت أعمال مثل منحوتة ديو جو في فرنسا، وهو أمر يثير استياء أصحاب القضية؟". وتعهد الرئيس الفرنسي "بمواصلة العمل إلى جانب تقديم تعويضات".

ومن بين الأعمال الـ26، تماثيل من مملكة أبومي القديمة وعرش الملك بيهانزان، وهي قطع سُرقت خلال عمليات نهب قصر أبومي على يد القوات الاستعمارية سنة 1892.

وتعهد الرئيس الفرنسي خلال خطاب في جامعة واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في نوفمبر عام 2017، بإنجاز عملية الإعادة المؤقتة أو النهائية للتراث الإفريقي في فرنسا ضمن مهلة 5 سنوات.

وبناء على تقرير أعده الأستاذان الجامعيان فلوين سار من السنغال وبنديكت سافوا من فرنسا، قرر ماكرون إعادة 26 عملاً تطالب بها بنين.

وفي نهاية المطاف، أقرت فرنسا في ديسمبر عام 2020 قانوناً يلحظ إمكانية اعتماد استثناءات لمبدأ "عدم قابلية التصرف" بأعمال موجودة ضمن المجموعات العامة في حال كانت متأتية من عمليات نهب موصوفة، ما يسمح بإعادتها إلى بلدانها الأصلية.

ويشير خبراء إلى أن 85% إلى 90% من التراث الإفريقي موجود خارج القارة. ومنذ عام 2019، إضافة إلى بنين، قدمت 6 بلدان (السنغال وساحل العاج وإثيوبيا وتشاد ومالي ومدغشقر) طلبات لاستعادة أعمال.

وثمة 90 ألف قطعة فنية على الأقل من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ضمن المجموعات العامة الفرنسية. و70 ألفاً من بينها موجودة في متحف كيه برانلي، بينها 46 ألفاً وصلت خلال الحقبة الاستعمارية.