أعلنت مناطق في الصين الجمعة، تمديد إجازة الأمومة 30 يوماً على الأقل من أجل تشجيع الإنجاب في بلد يواجه شيخوخة ديموغرافية، وتراجعاً في عدد الأيدي العاملة.
وبدأت السلطات هذا العام السماح لجميع الصينيين بإنجاب 3 أطفال آملة في إنعاش معدل المواليد الذي انهار العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 40 عاماً.
وقررت حكومة بلدية بكين السماح للنساء بالحصول على 158 يوماً من إجازة الأمومة، أي أكثر بـ30 يوماً من قبل.
وأعلنت سلطات شنغهاي، المدينة الأكثر تعداداً للسكان في البلاد (25 مليون نسمة)، إجراءات مماثلة.
وفي ظل القانون الجديد ستستفيد أمهات الطفل الثاني أو الثالث في مقاطعة تشجيانغ الساحلية (شرق) من إجازة أمومة مدتها 188 يوماً، أو ما يعادل أكثر من 26 أسبوعاً، على ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية الجديدة.
ويمنح القانون الوطني إجازة أمومة لا تقل عن 98 يوماً.
وتمت مناقشة هذا الموضوع كثيراً الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لقيت المبادرة ترحيباً على وجه العموم، لكنها أثارت تحفظات بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أحد مستخدمي "ويبو"، إن "معدل البطالة بين النساء سيكون أعلى"، لأن الشركات قد تفكر ملياً قبل توظيفهن.
وأعرب آخرون عن أسفهم لأن مدة إجازة الأبوة بقيت من دون تغيير في بكين (15 يوماً) وشنغهاي (10 أيام) وتشجيانغ (15 يوماً).
وكتب مستخدم آخر على التطبيق نفسه: "ستُفضل الشركات توظيف الرجال بدل النساء".
وبعد أكثر من 3 عقود على سياسة "الطفل الواحد" خففت الصين قواعدها عام 2016، ما سمح لجميع الصينيين بإنجاب طفل ثانٍ ثم ثالث هذا العام.
لكن يبدو أن الحوافز التي تقدمها السلطات ليس لها تأثير يذكر على الأسر التي تعاني جراء ارتفاع تكاليف المعيشة والتعليم والسكن.
وانخفض معدل المواليد بشكل حاد العام الماضي، بحيث سجل 8.52 مولود لكل ألف نسمة. وهذا أدنى رقم منذ بدأت عملية نشر الإحصاءات الديموغرافية في الصين عام 1978.
