125 ألف دولار للسفر إلى الفضاء.. وكبسولة على شكل منطاد

تصميم دعائي للكبسولة "نبتون" التابعة لشركة "سبايس بيرسبيكتيف" للسياحة الفضائية كما يظهر على الموقع الالكتروني للشركة. - spaceperspective.com
تصميم دعائي للكبسولة "نبتون" التابعة لشركة "سبايس بيرسبيكتيف" للسياحة الفضائية كما يظهر على الموقع الالكتروني للشركة. - spaceperspective.com
واشنطن - أ ف ب

كشفت شركة "سبايس بيرسبيكتيف" (Space Perspective)، الثلاثاء، عن الشكل الداخلي لكبسولتها التي ترتفع إلى ما فوق الغلاف الجوي بواسطة منطاد عملاق، وتتوافر فيها مثلاً خدمة الإنترنت اللاسلكي و"بار" للمشروبات. 

وتهدف الشركة إلى دخول عالم السياحة الفضائية سنة 2024، وبلغ عدد التذاكر التي باعتها حتى الآن لرحلاتها أكثر من 600.

بنوافذها الكبيرة بارتفاع 1.5 متر ومقاعدها المبطنة وألوانها الأرجوانية وإضاءتها الخافتة، يتعارض جو الكبسولة بحسب ما تظهره الرسوم التوضيحية مع مناخات الكبسولات الفضائية التي توفرها الشركات المنافسة، وهي غالباً ما تكون بيضاء وخالية من أي ديكورات داخلية.

وتتميز الكبسولة الجديدة التي أطلق عليها اسم "نبتون" بتوافر خدمة الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) والبث المباشر بالفيديو، ووجود "بار" للمشروبات، أما المنظر منها فخلاب، حتى من المراحيض.

مسافة أقل

ويبلغ ثمن التذكرة للمشاركة في الرحلة 125 ألف دولار للشخص، أما القدرة الاستيعابية للمركبة فهي 8 ركاب إضافة إلى الطيار. تصل المركبة إلى ارتفاع 30 كيلومتراً، وبالتالي لا انعدام للجاذبية فيها، وهذا الارتفاع أقل بكثير مما تصل إليه مركبات شركات الفضاء الأخرى، إذ تبلغ رحلات "فيرجن جالاكتيك" ارتفاع 80 كيلومتراً، فيما يذهب مدى رحلات "بلو أوريجين" إلى 100 كيلومتر.

إلا أن هذا الارتفاع يبقى أعلى بكثير من ذلك الذي تحلّق عليه الطائرات التجارية (نحو 10 كيلومترات)، و "أعلى 99% من الغلاف الجوي"، حسبما شرحت جاين بوينتر المؤسِسَة المشاركة.

الأهم أن المشاركة في رحلة "نبتون" لا تتطلب الخضوع لتدريب مسبق ولا تستلزم الاستعداد لتحمّل درجة عالية من قوة التسارُع (القوة G)، إذ لن تتجاوز سرعة المركبة 20 كيلومتراً في الساعة.

وقالت بوينتر لوكالة "فرانس برس": "أردنا إيجاد طريقة لتغيير نظرة الناس بشأن السفر إلى الفضاء، ما تتيحه لنا المناطيد هو أخذ الناس إلى الفضاء بطريقة مريحة وسلسة".

ولا حاجة في "نبتون" إلى ربط أحزمة المقاعد إلا خلال أول وآخر 15 دقيقة.

وينطلق المنطاد المنفوخ بالهيدروجين والذي يعادل حجمه ملعباً لكرة القدم، من فلوريدا. يرتفع ساعتين ويبقى طويلاً في ذروته، ثم يبدأ بالنزول لمدة ساعتين أيضاً، وتتولى سفينة التقاط الكبسولة لدى هبوطها في البحر.

وأبرزت الشركة أن الرحلة لن تولّد أي انبعاثات لغازات الدفيئة التي تشكّل أحد أبرز النقاط المثيرة للانتقادات الموجهة إلى قطاع السياحة الفضائية.

وتعتزم "سبايس بيرسبيكتيف" تنظيم 25 رحلة في السنة الأولى، باتت كل تذاكرها محجوزة، على أن تسرّع الوتيرة وتتوسع إلى مناطق أخرى من العالم.

ولاحظت جاين بوينتر أن "حجم الطلب كبير إلى درجة أن السوق لن تكون محدودة إلا بقدرة القطاع على تلبية هذا الطلب في السنوات المقبلة". 

ويعمل في الشركة أكثر من 50 موظفاً، وهي تتوقع أن يتجاوز عددهم 100 موظف بنهاية العام الجاري.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات