حظرت سلطات سنغافورة فيلماً هندياً مثيراً للجدل، بسبب تقديمه صورة "مستفزة ومتحيزة" عن أقلية دينية في إقليم كشمير، عازية القرار إلى مخاوف من توترات دينية وعرقية.
وتدور أحداث فيلم "ذي كشمير فايلز" (ملفات كشمير) الذي حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر الهندي بعد طرحه في مارس الماضي، خلال فترة التمرد الذي شهده الإقليم بين عامي 1989 و1990.
ولفتت هيئة تنظيم وسائل الإعلام في سنغافورة إلى أن قرار حظر الفيلم اتُّخذ بسبب "التصوير الاستفزازي والمتحيز ضد الأديان، وطريقة إظهار الاضطهاد ضد ديانات أخرى".
وأوضحت أن "هذه الصور قادرة إلى زرع اختلافات بين المجتمعات المختلفة وتعطيل التماسك الاجتماعي والانسجام في مجتمعنا المتعدد الأعراق والأديان".
وتسببت الاشتباكات بين قوات الأمن والمقاتلين الكشميريين في سقوط آلاف الأشخاص، بينهم مدنيون، بين عامي 1989 و1990. ووُثقت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
وأُجبر مئات آلاف الكشميريين، بينهم 200 ألف هندوسي يُطلق عليهم اسم "بانديت"، على الفرار إلى أجزاء أخرى من الهند.
تنوع طائفي
وبحسب البيانات الرسمية، سقط 219 من الـ"بانديت" حينها.
ويبلغ عدد سكان سنغافورة الواقعة في جنوب شرقي آسيا حوالي 5,5 مليون نسمة، معظمهم من أصل صيني، لكنها تضم أيضاً أقليات كبيرة من المسلمين الملايو والهنود من الديانة الهندوسية.
وانتقد مخرج الفيلم فيفيك أجنيهوتري بشدة هذه الخطوة، واصفاً سنغافورة بأنها "أكثر جهة رقابية متخلفة في العالم".
وتحظر الدولة أفلاماً أو نصوصاً بشكل منتظم خوفاً من إثارتها توترات بين مختلف المجموعات.
اقرأ أيضاً: