موسيقي كندي يستعيد جيتاره المسروق منذ 46 عاماً

جانب من أحد العروض للمغني راندي باكمان خلال مباراة كرة القدم في إدمونتون بكندا - 28 نوفمبر 2010 - REUTERS
جانب من أحد العروض للمغني راندي باكمان خلال مباراة كرة القدم في إدمونتون بكندا - 28 نوفمبر 2010 - REUTERS
طوكيو -أ ف ب

استعاد عازف الروك الكندي راندي باكمان، الجمعة، في اليابان جيتاره المفضل الذي سرق منه قبل 46 عاماً في كندا.

وسافر الموسيقي مع فرقته "ذي جيس هو" صاحبة أغنية "أميركان وومن" (عام 1970)، إلى طوكيو حيث كان اللقاء المؤثر بينه وبين الآلة العزيزة على قلبه من نوع "جريتش" التي سُرقت منه في فندق بمدينة تورونتو (شرق كندا) عام 1976.

وقال الموسيقي البالغ 78 عاماً: "لقد كنت حزيناً جداً"، مضيفاً: "استخدمت هذا الجيتار في تأليف عدد من الأغنيات التي بيعت ملايين النسخ منها (...) كان بمثابة جيتاري السحري., وعندما اختفى فجأة، غاب السحر".

واشترى النجم الكندي الجيتار من طراز 6120 Chet Atkins عندما كان في الـ19 مقابل 400 دولار، وهو مبلغ جمعه عندما كان يعمل في جزّ العشب وغسل السيارات.

كيف عاد الجيتار؟

وبقي عازف الروك الكندي طويلاً، يمنّي النفس بالحصول على هذه الآلة، وكان يمضي ساعات يحدّق به في واجهة متجر في وينيبيج (وسط كندا) في مطلع ستينات القرن العشرين، مع صديقه الموسيقي نيل يونج.

وبلغ به حرصه على جيتاره هذا حدّ ربطه تحوطاً بالسلاسل في مراحيض الفنادق التي كان يقيم فيها خلال جولات فرقته، لكنّ الآلة سُرقت منه عندما عهد بها لوقت وجيز إلى مسؤول عن معدات الفرقة خلال إحدى رحلاتها.

وبفضل أحد المعجبين، تمكن باكمان من العثور على جيتاره، إذ انبرى مواطنه ويليام لونج لمراجعة مئات الصور على الإنترنت، إلى أن توصل في عام 2020 إلى رصد الآلة في إحداها، وقد تعرّف عليها من عقدة في الخشب موجودة في موقع محدد.

وتتبع المحقق الهاوي الجيتار، بدءاً من الموقع الإلكتروني لمتجر للموسيقى في طوكيو، وصولاً إلى موسيقي ياباني يُدعى تاكيشي، شوهد وهو يعزف بهذا الجيتار في مقطع فيديو نُشر على "يوتيوب" عام 2019.

واضطر راندي باكمان إلى انتظار تحسّن الوضع الصحي، لكي يتمكن من التوجه إلى اليابان شخصياً لتقديم غيتار مماثل لتاكيشي واستعادة آلته الحبيبة.

ورأى باكمان أن "من كان الجيتار في حوزته أَحبه بلا شك بقدر" ما يحبه هو، "إذ لا توجد تعديلات، ولا تصليحات".

واحتفل الموسيقيان بهذه اللحظة على خشبة المسرح في السفارة الكندية بطوكيو من خلال عزف أغنية "أميركان وومن" التي اشتهرت أيضاً عندما غناها ليني كرافيتز عام 1999.

تصنيفات