المغرب يعتزم تقنين زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية

مزارع يحرس مزرعته للقنب قرب مدينة شفشاون، المغرب - REUTERS
مزارع يحرس مزرعته للقنب قرب مدينة شفشاون، المغرب - REUTERS
الرباط-الشرق

يعتزم المغرب تقنين زراعة نبتة القنب الهندي التي يُستخرج منها مخدر "الحشيشة" لاستعمالات طبية وصناعية، وفق بيان للحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي الخميس.

وأفاد البيان بأن الحكومة شرعت في دراسة مشروع قانون قدّمه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يتعلق "بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي"، على أن تُستكمل دراسته والتصديق عليه خلال المجلس الحكومي المقبل.

وهذه أول مرة تعلن فيها السلطات رسمياً عزمها على تقنين زراعة القنب الهندي لاستعمالات مشروعة، بعدما ظل الموضوع يثير جدلاً واسعاً منذ سنوات، علماً بأن هذه النبتة تُزرع بشكل غير قانوني في المناطق الشمالية ليُستخرج منها مخدر الحشيشة الذي يتولى المهرّبون نقله بشكل أساسي إلى أوروبا.

ترخيص زراعة

ويُنتظر أن تصبح هذه الزراعة مباحة في مناطق محددة ستُحصَر لاحقاً، بموجب ترخيص تسلّمه وكالة متخصصة، ولكنها ستكون مشروعة فقط "في حدود الكميات الضرورية لتلبية حاجات إنتاج مواد لأغراض طبية وصيدلية وصناعية"، وفق مشروع القانون الذي اطلعت عليه وكالة "فرانس برس".

كما يشترط على المزراعين المرخص لهم الانخراط في تعاونيات، مع "إجبارية تسلّم المحاصيل من طرف شركات التصنيع والتصدير"، تحت طائلة عقوبات.

سوق عالمية

ويطمح مشروع القانون إلى استغلال "الفرص التي تتيحها السوق العالمية للقنب الهندي المشروع"، و"تحسين دخل المزارعين وحمايتهم من شبكات التهريب الدولي للمخدرات"، كما يسعى إلى "استقطاب الشركات العالمية المتخصصة في هذا الميدان".

كانت زراعة القنب الهندي شائعة في عدة مناطق مغربية، وتُحوَّل أوراقها إلى المخدرات التقليدية، لكنها مُنعت عام 1954 دون أن تختفي عملياً، خصوصاً في شمال البلاد.

*هذه المادة من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ

اضغط هنا لقراءة النص من المصدر