يتزايد عدد حالات اضطرابات طيف التوحد بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط، إذ سجلت وزارة تنمية المجتمع الإماراتية أكثر من 4500 حالة، في ما أشار تقرير تعداد سكان العالم إلى وجود ما يزيد على 100 حالة من بين كل 10 آلاف شخص في السعودية.
وضمن مبادرات تنمية المجتمع والتوعية والتعليم والتدخل المبكر واستكشاف حالات التوحد، أطلقت شركة "شي إن – SHEIN" العالمية الرائدة في مجال التسوق الإلكتروني، مبادرة مجتمعية تركز على تعزيز اندماج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع على مستوى السعودية والإمارات، ومساعدتهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وتقول "شي إن" إنها تلتزم بتعزيز الحوار العالمي لبناء مجتمع أكثر شمولية وتقبلاً للأطفال المصابين بالتوحد. من خلال العمل على زيادة الوعي والتصدي للتحديات التي يواجهها الأطفال المصابون بطيف التوحد.
جهود التوعية
وكانت "شي إن" أعلنت عن برنامجها للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية "مدعومين بالحب" لعام 2022، والذي بدأ بتبرعها بـ40 ألف دولار إلى مركز "مهارات التعليمي"، وهو أول معهد متخصص في الإمارات للعلاج التطبيقي والتحليل السلوكي. وجاء ذلك البرنامج عقب تنظيم برامج تدريبية مجانية ضمت أكثر من 220 شخصا من أولياء الأمور في الإمارات والسعودية لتدريبهم على تحسين جودة رعاية أطفالهم.
شراكات ودعم
وبموجب شراكة مع "مركز مهارات التعليمي"، أطلقت "شي إن" أول عرض أزياء للأطفال في دبي بالتعاون مع مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، بهدف مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على تكوين صورة ذاتية إيجابية وزيادة ثقتهم بأنفسهم، عبر استعراض وتنسيق إطلالات من تشكيلة "شي إن" الجديدة لملابس الأطفال أمام الجمهور.
وفي إطار مبادرة أخرى، نظمت "شي إن" أول معرض مجتمعي لها في السعودية لاستضافة 30 طفلاً مصاباً بالتوحد مع أولياء أمورهم. وتضمن المعرض مجموعة من أنشطة الأزياء والفنون والرياضة والتصوير الفوتوغرافي، التي تهدف لتعزيز المهارات الاجتماعية والحركية والكلامية والتواصلية للأطفال المصابين بالتوحد.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلنت "شي إن" التبرع بمبلغ 400 ألف ريال سعودي إلى "جمعية أسر التوحد الخيرية" لتوفير برامج إعادة التأهيل والتعليم والدعم الأسري لـ20 طفلاً يعانون من اضطراب طيف التوحد في المملكة. ويشمل البرنامج تقديم الدعم عبر أساليب الكلام والتواصل، وتعديل السلوك، والمناقشات الفردية المباشرة؛ وتتراوح مدته بين 30 - 50 جلسة لكل مستفيد.
وقالت "شي إن" إنها تعتزم قيادة مجموعة من المحادثات حول التوحد في 2023 ضمن المرحلة التالية من برنامج "مدعومين بالحب"، وأعلنت نيتها استكمال تقديم البرامج والمبادرات المجتمعية التي تتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، والتي تهدف لزيادة الناتج المحلي بالقطاع غير الربحي.
