قال مدافعون عن الحيوانات في إيطاليا، الخميس، إنّ أنثى الدب المتهمة بقتل أحد ممارسي رياضة الجري شمال البلاد "بريئة"، مشيرين إلى أنّ آثار الأسنان التي اكُتشفت على جثة الضحية تثبت أن المهاجم ذكر.
وأنثى الدب "جاي جاي 4"، البالغة 17 عاماً والمشتبه في قتلها الشاب أندريا بابي (26 عاماً) في الخامس من أبريل الماضي، جرى الإمساك بها بعد أسبوعين على الحادثة ونُقلت إلى ملجأ متخصص شديد الحراسة، في وقت كانت محكمة مقاطعة ترينتينو في شمال إيطاليا تنظر في ما إذا كان ينبغي تعريض الحيوان إلى الموت الرحيم أم لا.
وأثار مقتل أندريا بابي جدلاً في شأن الخطر الذي تشكله الدببة في إيطاليا والبالغ عددها راهناً نحو مئة دب.
"جاي جاي 4" بريئة
من جانبها، أفادت جمعية "ليل"، التي تُعنى بحماية الحيوانات، بأنّ "جاي جاي 4 بريئة"، إذ رفعت الجمعية، التي انضمت إليها جمعيات مماثلة أخرى، استئنافاً ضد قرار قتل "جاي جاي 4" الذي وقعه رئيس ترينتينو ماوريتسيو فوجاتي.
ومن بين الوثائق التي يُفترض أن تطلع عليها المحكمة في 24 مايو، تقرير جنائي أعدّته الأستاذة في علم التشريح المرضي لدى جامعة ترينتو ماتيا باربارشي.
وأشار التقرير إلى أنّ آثار العض على الضحية "تراوح المسافة بينها بين 8 إلى 8,5 سنتمتراً، وهي المسافة التي تفصل أنياب الدب البالغ".
ورفعت جمعية "ليل" بدورها تقريراً طبياً آخر إلى المحكمة، أعده خبيران بيطريان درسوا الاستنتاجات التي توصلت لها باربارشي ورأوا أن المسافة بين الأنياب كانت "مناسبة لدب ذكر بالغ"، وليس لأنثى.
وقالت محامية "ليل"، أورورا لوبريته: "طلبنا من المحكمة أن تأمر طبيباً بيطرياً متخصص بفحص (جاي جاي 4) لقياس المسافة الفاصلة بين أسنانها".
وأشارت "ليل" أيضاً إلى أن العثور على آثار للحمض النووي تابعة لأنثى الدب في موقع الحادثة لا يثبت أنها القاتلة، متسائلة عما إذا كانت عملية الجمع قد تمت بشكل صحيح.
وذكرت أنّ تشريح الجثة أظهر أنّ ما حصل كان "محاولة طويلة من الدب لردع الضحية"، وليس "هجوماً متعمداً أو مفترساً".
