"بيت الشعر" السعودي تطوّر يواكب الحداثة وحفاظ على الموروث

"بيت الشعر" التقليدي في السعودية. 16 يوليو 2023 - واس
"بيت الشعر" التقليدي في السعودية. 16 يوليو 2023 - واس
الرياض-الشرق

لا تزال السعودية تحرص على وجود "بيت الشعر" في حرم عمارتها، على الرغم من تطوّر البنيان وشكل العمارة الحديثة، إلا أن بيوت الشعر تبقى العنصر التراثي الجامع، وديوان العرب وجلسات البوح والسمر، مع وجود اختلافات في الشكل والوظيفة.

الخيمة منذ زمن العرب الأوّل، تشكّل أحد معالم الحياة البدوية، وهي تطوّرت من خيمة قابلة للطيّ مع حياة الترحال، إلى تصميم بالطين أو بالطوب مع تطوّر البيت السعودي، ثم بالإسمنت الملحق بالبيوت كمجالس جانبية داخل المنازل مع حالة الاستقرار. 

 ويقول المهندس موسى القاضب، أحد المهتمّين بتطوير "بيوت الشعر" في المملكة لوكالة الأنباء السعودية، "إن بيت الشعر واحد من العناصر التي تزيّن القصور والمنازل في السعودية، وهي تشهد حالياً تطوّراً في صناعتها من خلال التقنيات الحديثة، مع المحافظة على شكلها ومكوّناتها.

سيدة سعودية تقوم بأعمال حرفية - heritage.moc.gov.sa
سيدة سعودية تقوم بأعمال حرفية - heritage.moc.gov.sa

أضاف: تغّيرت المواد الخارجية المستخدمة، لكن العناصر التراثية بقيت، وخصوصاً منها أدوات التزيين بقطع السدو، والأثاث الخشبي الذي يعكس هوية كل منطقة من مناطق المملكة، إذ ينتجها الحرفيون خصيصاً لهذه الغاية.

 ويؤكد القاضب على اهتمام الأهالي بوجود "بيت الشعر" ضمن محيطهم السكني، في ظل حرصهم على الموروث الثقافي، "إذ إن الإقبال مستمر على بناء هذه البيوت طوال العام، وينشط في مواسم الإجازات الصيفية وموسم الشتاء أيضاً، ويعدّ بيت الشعر ركناً أساسياً يعكس الموروث السعودي وتقاليد الضيافة".

الباحث والخبير في الشؤون العقارية الدكتور عبدالله أحمد المغلوث، أكد أنه "مع انحسار "بيت الشعر" التقليدي، يبقى البيت الحديث مشابهاً لبيت الشعر القديم الذي دخل التاريخ، لجهة استخدام الفراغات في الداخل، واستمرار استخدامه كرمز للضيافة والاجتماع لأغراض ثقافية واجتماعية".

وتدعم هذه الصناعة أيادي الحرفيّات من نساء المملكة في منطقة الجوف وغيرها، وتؤكد الحرفية الهنوف الحازمي، أن "قطع السجاد والسدو المصنوعة يدوياً، لا تزال محور اهتمام السعوديين، كونها مصنوعة من الصوف الطبيعي، ومزيّنة بالنقوش والرسوم والألوان الأقرب إلى طبيعة المملكة".

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات