دخل طفل بوليفي يبلغ من العمر 8 سنوات المستشفى، بعد أن عرض نفسه للسعة عنكبوت أسود خطير ظناً منه أنه سيتحول إلى شخصيته المفضلة، الرجل العنكبوت "سبايدر مان".
ووقعت الحادث في بلدة فيشولوما بمقاطعة أورورو غربي وسط دولة بوليفيا غير الساحلية في قارة أميركا الجنوبية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الطفل كان يلعب بالقرب من منزله على ضفاف نهر قريب، وعندما قلب أحد الصخور شاهد العنكبوت السام الأسود، فأمسك به ووضعه على يده.
وتعرض الطفل للسعة العنكبوت السام، وبدأ يعاني من أعراض مثل آلام الجسم والتشنجات العضلية الشديدة، وفقاً لـ"روسيا اليوم".
وفي البداية، لم يقل الصبي أي شيء لأمه عن لدغة العنكبوت، لكن بعد حوالي 3 ساعات من الألم روى لها القصة قبل أن يتم نقله إلى مركز صحي في بلدة مجاورة، حيث تم تحويله إلى المستشفى كحالة طبية طارئة.
وأكدت والدة الصبي أنه كان من كبار المعجبين بشخصية "سبايدر مان"، لكنها لم تكن تعلم أنه سيقدم على فعل شيء خطير للغاية كهذا.
وتتحدث قصة فيلم "الرجل العنكبوت" عن الطالب في المدرسة الثانوية بيتر باركر الذي يتحول إلى شخص بقدرات خارقة بعد أن عضه عنكبوت مشع.
وبعد تحديد نوع العنكبوت أعطى الأطباء الطفل العقار المناسب واستقرت حالته بعد 30 دقيقة فقط.
العناكب السوداء
وبحسب ما ذكرت مجلة "نيوز ويك" الأميركية، تميل العناكب السوداء رغم سمعتها المخيفة إلى العض فقط للدفاع عن النفس أو رداً على تهديد محتمل، إلا أنه في الغالب لا يعاني الأشخاص الذين لدغتهم هذه العناكب من أي مضاعفات خطيرة، ومع ذلك ربما يحتاجون إلى علاج طبي في الحالات الأكثر خطورة.
وقد يكون الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أساسية أكثر عرضة لخطر لدغات العنكبوت. وأشارت المجلة إلى أن لدغات إناث العناكب أكثر خطراً على البشر من لدغات الذكور.
وقال إرنستو فاسكيز رئيس برنامج الأمراض الحيوانية المنشأ في دائرة الصحة في أورورو إنه يجب على الآباء توعية الأطفال، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 11 عاماً، حول مخاطر التعرض للعض من قبل مثل هذه العناكب.
وأضاف: "إذا لم يتم علاجهم على الفور، قد تكون العواقب مؤسفة للغاية".
وذكرت "نيوز ويك" أنه في عام 2020، حدثت حالة مماثلة في بلدة بوليفية واقعة في منطقة الأنديز، حيث تعرّض 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً، للدغات من عنكبوت أسود، بعد أن حاولوا الاقتراب منه وإمساكه، وقد نجح الأطباء أيضاً في علاج أولئك الأطفال.
اقرأ أيضاً:
