شارك عدد من المواطنين السعوديين في عمليات إنقاذ الدلافين التي جنحت إلى شواطئ أملج شمال غربي السعودية، بسبب الرياح الشديدة واضطراب الأحوال الجوية.
وتمكنت عمليات الإنقاذ التي شاركت فيها إلى جانب المتطوعين عناصر من قوات حرس الحدود، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وبلدية أملج والدفاع المدني، من إنقاذ عشرات الدلافين من موت محقق بإعادتها إلى المياه العميقة في البحر الأحمر، فيما نفق منها 7 دلافين.
وبحسب وزارة البيئة والمياه الزراعة جنح 40 دولفيناً مع المد إلى منطقة أشجار المانجروف بأحد المواقع على الشواطئ الأربعاء الماضي، وذلك بسبب الرياح والأمواج القوية، وكذلك لتزامن فترة الجزر مع وجود الدلافين في هذه المنطقة الضحلة.
ولم تستطع الدلافين الخروج من المنطقة الضحلة والعودة إلى المياه المفتوحة، ما أدى إلى نفوق 7 دلافين، بينما تمكن الفريق من إعادة البقية إلى منطقة آمنة لاستعادة نشاطها وقدرتها على العودة إلى البحر.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، محمد علي قربان، أن ظاهرة جنوح الثدييات البحرية على الشواطئ "تحدث على جميع سواحل البحار والمحيطات في العالم، وهي ظاهرة محل اهتمام الكثير من مراكز الأبحاث المهتمة بالحفاظ على الثدييات البحرية عالمياً".
وأضاف أن "هناك العديد من المجهودات العلمية الكبيرة في هذا المجال للكشف عن العوامل التي تدفع الثدييات البحرية للجنوح على الشواطئ بشكل متكرر".
وأشاد قربان بتفاعل المواطنين مع الحادثة "ما ساهم في إنقاذ الدلافين"، كما دعا إلى التكاتف مع أجهزة الدولة المعنية، والاستمرار في الإبلاغ عن أي ظاهرة بيئية لكي يتم الحفاظ على الثروات الحيوانية للجيل الحالي والأجيال القادمة. وشارك في عمليات الإنقاذ أيضاً عناصر "جمعية البر"، وخبراء بيئة من شركة البحر الأحمر للتطوير.