انطلقت أعمال الدورة العاشرة من المؤتمر الدولي حول المتنزهات الجيولوجية العالمية لليونسكو، الاثنين، في مدينة مراكش المغربية، بمشاركة أكثر من 1800 خبير دولي ومسؤول حكومي وباحث من 60 دولة.
يمتدّ المؤتمر على مدى خمسة أيام، ويتضمن نحو 600 مداخلة علمية، تناقش سبل الإدارة المستدامة للمواقع الجيولوجية، والتربية البيئية، والسياحة المسؤولة، فضلاً عن التنمية الاقتصادية المحلية، والتغيّرات المناخية وانعكاساتها السلبية، ومكافحة التصحّر والكوارث الطبيعية.
سيتم خلال المؤتمر توقيع 14 اتفاقية شراكة وتوأمة بين متنزهات بعض الدول، وخيارات استضافة المؤتمر المقبل لهذه الشبكة العالمية.
قيمة عالمية
وفي تصريح سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الدهر، "أن انعقاد المؤتمر يعدّ اعترافاً بدور المغرب الرائد في بيئته العربية والإفريقية، لجهة الحفاظ على الموارد الطبيعية والأثرية ذات القيمة العالمية".
أضاف أنه "من بين 195 حديقة جيولوجية عالمية لليونسكو في 48 دولة عبر العالم، هناك حديقتان فقط في المنطقة العربية والإفريقية، هما "مكون" في المغرب، و"نجورونجورو-لينجاي" في تنزانيا".
واعتبر أن هذه التظاهرة ستشكل فرصة للمغرب لإعادة تأكيد ريادته في هذا المجال، وستتيح له وضع خبراته في متناول الدول العربية والإفريقية في إطار سياسة التعاون جنوب- جنوب.
ونظراً لأهمية المؤتمر، كان المغرب في سباق مع ثلاث دول هي فرنسا، البرازيل والمكسيك، حين قدّم ملف حديقة "مكون" الجيولوجية، التي تمّ تصنيفها عام 2014 كأول حديقة جيولوجية في إفريقيا والعالم العربي.
واستطاع المغرب الاستجابة لجميع المتطلبات، وخصوصاً الجوانب التقنية المتعلقة بالميزانية، وتسليط الضوء على الكفاءة والخبرة المغربية في مجال الحدائق الجيولوجية، وعلوم الأرض، والاتصالات، والسياحة المستدامة، ضمن معايير أخرى.
اقرأ أيضاً: