مع اقتراب موسم الميلاد ينتظر الأطفال الهدايا كالعادة، إلا أن هدايا هذا العام تختلف في إسبانيا والبرتغال عن كل الأعوام السابقة، وسط وباء كورونا الذي انتشر في أرجاء العالم.
بعض المنتجين قاموا بإضفاء لمسة جديدة على الألعاب، فاستقرت على رفوف المتاجر دمى تختفي وجوهها خلف الكمامات وألعاب على هيئة معدات للحماية الشخصية من فيروس كورونا وغير ذلك، ما عكس روح الحياة في ظل الجائحة.
وقالت أديلا آرو، مديرة متجر للألعاب في مدريد، إن الألعاب المستوحاة من كوفيد-19 تحقق مبيعات جيدة. وداخل المتجر، كانت بعض نماذج الدمية الشهيرة "نانسي" التي تصنعها شركة "فاموسا" الإسبانية يحتجب وجهها خلف الكمامات الواقية.
ذكرت ماري إيف روجوت، المديرة التنفيذية للشركة، أن الدمية ذات الكمامة حققت نجاحاً كبيراً منذ طرحها في الأسواق خلال سبتمبر، لافتة إلى أن "الأطفال سيكونون أقل قلقاً عندما يذهبون إلى الأطباء أو يجرون اختباراً".
وجاءت مجموعة أخرى من الدمى والألعاب بجهاز لفحص الفيروسات، يمكنه اكتشاف ما إذا كانت الدمية مصابة بالفيروس أم لا. وإذا تبينت إصابتها، يمكن للطفل أن يعالجها عن طريق الدغدغة بالأصابع.
في البرتغال المجاورة، أكدت شركة "ساينس فور يو" أن مبيعات ألعابها المستوحاة من أجواء الحياة في ظل جائحة كورونا تشهد رواجاً كبيراً، خاصة عبر الإنترنت بعد انصراف الناس عن مراكز التسوق الكبيرة بسبب الخوف من العدوى.
وعلى الرغم من أن نتائج الدراسات تبين أن الأطفال أقل عرضة من البالغين للإصابة بالأعراض الحادة لكوفيد-19، فإن بإمكانهم نقل العدوى.
وظل ملايين الأطفال في أنحاء العالم حبيسي الجدران داخل المنازل خلال فترات العزل العام، وعندما خرجوا مرة أخرى إلى المدارس والشوارع، تعين عليهم في معظم الأحيان استخدام الكمامات.