على الرغم من توتر العلاقات بين واشنطن وبكين، والتي شهدت تأزماً إضافياً في عهد الرئيس دونالد ترمب، سيستمتع الأميركيون بحيوانات الباندا الصينية العملاقة الثلاثة في حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية في واشنطن لمدة ثلاث سنوات أخرى، بحسب ما أوردته صحيفة "ذي غارديان".
وكان الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون عزز العلاقات بين البلدين، عقب زيارة تاريخية قام بها إلى الصين، لتبادر بكين بإرسال حيوان الباندا كهدية دبلوماسية إثباتاً لحسن نواياها.
تجدر الإشارة إلى أن دبلوماسية "الباندا العملاقة" هي عبارة عن تقليد تاريخي خاص بالصين، تستخدمه منذ الخمسينات كسياسة لتعزيز علاقاتها الخارجية وكسب صداقة الدول .
وكان من المقرر أن ينتهي اتفاق "قرض الباندا" بين الولايات المتحدة والصين في ديسمبر، إلا أن حديقة سميثسونيان قالت إنها وقعت على تمديده لمدة ثلاث سنوات مع معهد بيولوجيا الحفظ، والجمعية الصينية للحفاظ على الحياة البرية.
وبموجب الاتفاق، ستذهب الباندا العملاقة مي شيانغ البالغة من العمر 22 عاماً والباندا العملاق تيان تيان (23 عاماً) وصغيرهما شياو تشي جي، المولود في 21 أغسطس، إلى الصين في ديسمبر 2023.
الحفاظ على الباندا
وقال ستيف مونفورت، مدير "معهد سميثسونيان الوطني لبيولوجيا الحيوانات والحفظ": "إلى جانب ملايين الأميركيين، أتطلع إلى السنوات الثلاث المقبلة، حيث أشاهد شياو تشي جي وهو ينمو ويخطو خطوات أخرى".
واستضافت حديقة الحيوان حيوانات الباندا العملاقة من الصين منذ عام 1972، وكان مي شيانغ وتيان تيان في حديقة الحيوانات منذ ديسمبر عام 2000. وشياو تشي جي هو رابع صغير باندا على قيد الحياة، فيما أعيد الثلاثة الآخرون إلى الصين.
ويوجد ما يقدر بـ 1800 باندا عملاقة بالبرية في الصين، معظمها في مقاطعة سيتشوان، ونحو 600 تعيش في حدائق الحيوان ومراكز التكاثر حول العالم.
وفرضت إدارة ترمب عقوبات عدة على بكين، تضاف إلى رسوم جمركية على منتجات تجارية صينية بمئات المليارات، كما حمّل الرئيس الجمهوري الصين مسؤولية انتشار فيروس كورونا الذي بدأ تفشيه في مدينة ووهان الصينية خلال ديسمبر الماضي 2019.
ويتوقع أن يصلح بايدن عند توليه منصبه في 20 يناير المقبل العلاقات الدبلوماسية مع الشركاء التجاريين والحلفاء مثل الاتحاد الأوروبي الذي قد يكون حليفاً قوياً في الضغط على بكين لتغيير سلوكها.
