أوقف فرنسي سبعيني، للاشتباه باحتجازه على مدى 4 أشهر على الأقل ابنه البالغ 39 عاماً، داخل عليّة منزل العائلة، في قرية صغيرة بمنطقة الألزاس شرق فرنسا، مع حرمانه من المأكل بذريعة فقدان وظيفته، على ما أفادت مصادر في الشرطة المحلية، الجمعة.
ويحال الرجل البالغ نحو 70 عاماً، السبت، إلى النيابة العامة بحسب المصدر نفسه.
وانكشفت القضية الأربعاء، بعد تلقي الشرطة المحلية اتصالاً بشأن حادثة عنف منزلي، قالت فيها امرأة إن زوجها تعرض للضرب على يد ابنهما في منطقة مالمرسباش، التي يسكنها نحو 500 شخص، وتبعد 30 كيلومتراً شمال غرب مولوز.
وبعدما أقر بالوقائع، نُقل الثلاثيني إلى قسم الطوارئ في أحد مستشفيات مولوز للتثبت من وضعه الصحي وإمكان وضعه قيد التوقيف الاحتياطي، بحسب الشرطة. وخلال الرحلة، أوضح الثلاثيني أنه في وضع صحي متردّ كما أنه يتضور جوعاً، لأنه لم يتناول الطعام منذ فترة.
صدمة
وفي المستشفى، أثارت بنيته النحيلة للغاية بما يشبه "صور السجناء في المعتقلات"، صدمة لدى المعالجين.
وبسؤاله عن سبب هذا الوضع، قال الشاب إنه عاد إلى منزل والديه قبل عام إثر فقدانه وظيفته. وقرر والده عندها بحجة عدم بذل الابن أي جهد لتحسين وضعه، أن يحتجزه في عليّة المنزل مانعه من النزول لتناول الطعام، بحسب المصدر.
ودفع الجوع بالثلاثيني إلى الخروج ليلاً من العليّة لتناول بعض الفضلات. لكن والده تنبّه إلى الأمر وأعاد احتجازه مغلقاً الباب تماماً عليه، بحسب رواية الابن للشرطة.
وبعدما خارت قواه، انتهى الأمر بالثلاثيني إلى ضرب والده، بعدما كان تحت تأثير الكحول. وهو لن يواجه تهمة ممارسة العنف في حق والده، وفق ما قالت الشرطة.
وأكد الجيران أنهم لم يكونوا على علم بعودة الابن إلى منزله العائلي.