اشترى الجيش البريطاني 30 طائرة مسيّرة صغيرة، تملك خصائص كبيرة للتجسس على أهداف تبعد كيلومترين، وفق ما نقلت صحيفة "غارديان".
هذه الطائرات المُسيّرة، التي يُطلق عليها اسم Bugs وتعني "حشرات"، تتميز بصغر حجمها، إذ يمكن حملها في راحة اليد، كما أنها تزن 196 غراماً، وهو وزن الهاتف الذكي الكبير.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن استخدامها يمثل أحدث الخطوات في العمليات العسكرية، فيما يواجه استخدامها انتقادات شديدة من قبل جماعات حقوق الإنسان، لا سيما مع استخدام الولايات المتحدة وتركيا لهذه المسيرات "لاغتيال أعداء خارج حدودها"، وفق "غارديان".
وأثارت القدرات المتطورة للطائرات المُسيّرة الأصغر حجماً، واستخدامها على نطاق واسع للمراقبة، مخاوف متزايدة بشأن عدم وجود قواعد تحكم استخدامها، وكذلك تساؤلات حول كيفية استخدام الجيوش لها.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الطائرات المسيرة الجديدة التي اشتراها الجيش البريطاني، تصنعها شركة الأسلحة البريطانية "بي إيه إي سيتسمز"، بالتعاون مع شركة "يو إيه في تك"، وهي شركة أصغر لتطوير الطائرات العسكرية المُسيّرة.
والطائرات المُسيرة الجديدة مزودة ببطاريات تعمل لمدة تصل إلى 40 دقيقة، ويمكنها بث الفيديو المباشر إلى وحدات التحكم الخاصة.
وقال المصنعون إن هذه الطائرة المُسيّرة يمكنها تحمُّل رياح تصل سرعتها إلى 50 ميلاً في الساعة، و"ظروفاً جوية قاسية"، وذلك بعدما تمت تجربتها مؤخراً. وذكرت "بي إيه إي سيتسمز"، أنها تعمل على تزويد الطائرات المُسيّرة بمعدات استشعار إضافية.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، العام الماضي، إنفاق 66 مليون جنيه إسترليني على مشاريع الروبوتات في ساحات القتال، وتشمل "طائرات مُسيّرة صغيرة" مشابهة لأغراض المراقبة، بالإضافة إلى مركبات قتالية مُسيّرة، ومركبات لوجستية ذاتية القيادة.
ونشر الجيش البريطاني بعض المعدات ذاتية القيادة في العراق وأفغانستان. وقال رئيس أركان الجيش البريطاني، الجنرال نيك كارتر الشهر الماضي، إن الجنود الآلية يمكن أن تشكل جزءاً كبيراً من الجيش بحلول عام 2030.