نجا سائق من الموت بأعجوبة بعد أن تحطمت شاحنته تحت جسر في ولاية إنديانا الأميركية، وعلق قرابة أسبوع في داخلها، دون أن يتمكن من بلوغ هاتفه.
وعثر رجلان كانا يصطادان السمك، الثلاثاء، في سولت كريك قرب بلدة بورتدج، على الرجل المصاب بجروح بالغة، وقال لهما إنه علق داخل شاحنته تحت الجسر منذ 20 ديسمبر، أي لـ6 أيام كاملة.
وطلب الرجلان النجدة، وبعد عملية إنقاذ صعبة من المنحدر العميق نُقل الرجل وهو في أواخر العشرينات من العمر جواً إلى مستشفى في "ساوث بند" بولاية إنديانا، مصاباً بجروح قد تهدد حياته كما قالت الشرطة.
وفي تفاصيل الحادث، انحرفت الشاحنة على الطريق السريع آي-94 على بعد 64 كيلومتر جنوب شرق شيكاغو، وتحطمت في الوادي، وتدحرجت قبل أن تنحشر تحت الجسر، بحسب السرجنت في شرطة ولاية إنديانا، جلين فيفيلد.
واعتمد الرجل على شرب مياه الأمطار للبقاء على قيد الحياة، لكنه لم يتمكن من طلب النجدة لعدم استطاعته الوصول لهاتفه.
وقال فيفيلد في مؤتمر صحافي، خلال ساعة متأخرة الثلاثاء، وإلى جانبه الصيادَين، إن "نجاة الرجل وتواجد هذين الرجلين في ذلك الخليج، أعجوبة".
وأضاف أن الطقس المعتدل خلال عطلة عيد الميلاد ساهم في بقاء الرجل على قيد الحياة، لكن مع انخفاض الحرارة بشكل كبير بحلول الأربعاء "لا أعتقد أنه كان سينجو ليلاً".
"معجزة"
والعثور على الرجل في الوقت الملائم معجزة بحد ذاته. ونظراً إلى أن هيكل الشاحنة لم يكن مرئياً من الطريق المزدحم فوق المنحدر، لم يبلغ أحد عن وقوع حادث.
بل أن عدداً آخر من الصيادين عبروا المياه في وقت سابق دون رؤية الشاحنة المحطمة.
وشاهد ماريو جارسيا الحطام عندما كان يبحث مع زوج ابنته عن مكان للصيد.
وقال جارسيا للصحافيين: "نظرت إلى داخل الشاحنة، وأزحت وسادة الهواء ورأيت جثة"، موضحاً أنه اعتقد أن الرجل كان ميتاً. وعندما "لمسته واستدار صُدمت. كان على قيد الحياة".
أضاف جارسيا: "كان سعيداً جداً برؤيتنا.. لم أر تعابير ارتياح مماثلة في حياتي".
وذكرت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن شرطة إنديانا أن السائق يدعى ماثيو روم وعمره 27 عاماً.
وقال جارسيا إن السائق "ذكر أنه عالق منذ يوم الأربعاء الماضي، وأنه حاول الصراخ، لكن أحداً لم يسمعه".