ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الخميس، أن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، أهدى كلبين من سلالة بونجسان المحلية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبونجسان هي سلالة من كلاب الصيد موطنها الأصلي في منطقة في شمال كوريا الشمالية، وفي مقطع بثه التلفزيون المركزي الكوري الرسمي، الخميس، ظهر كيم وبوتين وهما ينظران إلى الكلبين، اللذين كانا مربوطين بسياج مغطى بالورود.
وأظهر الزعيمان اهتماما مشتركا تجاه الحيوانات إذ أطعم كيم أحد الأحصنة قطعاً من الجزر، فيما ربت بوتين على رأسه، كما تبادلا قيادة سيارة ليموزين روسية الصنع من طراز أوروس، الأربعاء.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية نقلاً عن مساعد الكرملين يوري أوشاكوف، أن بوتين، أهدى كيم جونج أون سيارة "ليموزين" فاخرة من طراز "أوروس".
وفي عام 2019، نشرت وسائل إعلام محلية صورا للزعيم الكوري الشمالي وهو يمتطي حصانا أبيض في جبل بايكتو في أثناء تساقط الثلوج، وقد أثارت ضجة كبيرة على الإنترنت وأصبحت موضوعا شائعاً للمقتطفات الساخرة (الميمز).
وشوهد وهو يمتطي حصانا أبيض مرة أخرى في فيديو دعائي عام 2022، ونشرت وسائل إعلام روسية صوراً تم التقاطها لبوتين، الذي يهتم بلياقته البدنية، دون قميص عدة مرات وهو يمتطي حصاناً بنياً، ويرتدي نظارات شمسية، وسلسلة ذهبية، وسروالاً عسكرياً.
العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية
وتأتي زيارة الرئيس الروسي بعد تسعة أشهر على استقبال بوتين زعيم كوريا الشمالية في أقصى الشرق الروسي، وهي زيارة طغت عليها أجواء الثناء دون إبرام أي اتفاقات.
وتلقى كيم جونج أون دعوة رسمية جديدة لزيارة روسيا، إذ أعرب بوتين عن أمله في أن يعقد الاجتماع المقبل بين الجانبين في موسكو.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يجريها بوتين إلى كوريا الشمالية، وكانت آخر زيارة له منذ نحو ربع قرن، بعيد وصوله إلى السلطة للقاء والد كيم جونج أون، كيم جونج إيل.
وقبل زيارته لكوريا الشمالية، قام عدد من كبار المسؤولين الروس بينهم رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية سيرجي ناريشكين، بزيارة بيونج يانج. وكان وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي في موسكو في يناير.
الحقبة السوفياتية
وأشاد كيم جونج أون، الأربعاء، قبل زيارة الرئيس الروسي بـ"روابط الأخوة الراسخة لرفاق السلاح" بين بيونج يانج وموسكو والتي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وبدأ تحالف البلدين منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتوثّقت علاقتهما بشكل أكبر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 وتحرك الغرب لعزل بوتين على الساحة الدولية.
وبحسب تقارير غربية، فقد استخدمت بيونج يانج مخزونها الضخم من الذخائر لتزويد روسيا بكميات كبيرة منها، واتهم البنتاجون موسكو الأسبوع الماضي باستخدام صواريخ بالستية كورية شمالية في أوكرانيا.
وحذر محللون أيضاً من تكثيف التجارب وانتاج الصواريخ المدفعية والصواريخ العابرة من قبل كوريا الشمالية المسلحة نوويا لتسليم روسيا الأسلحة في المستقبل في هجومها على أوكرانيا.