الصين.. اتهام قيادي شيوعي سابق بقبول رشاوى "ضخمة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
 - globaltimes.cn
- globaltimes.cn
دبي- الشرق

اتهمت السلطات في الصين السكرتير السابق للحزب الشيوعي الحاكم في مدينة هانجتشو، تشو جيانجيونج، بقبول رشاوى "ضخمة"، في تكثيف لتحقيقات بشأن فساد في المدينة الغنية شرق البلاد، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وأعلن المدعي العام أن الحكومة ستقاضي تشو، الذي اعتُقل في فبراير الماضي، بشأن مزاعم الرشوة، علماً أن التحقيق الأوسع في ملفه رُبِط بشركة "آنت جروب" العملاقة للتكنولوجيا المالية، المملوكة للملياردير جاك ما.

وشنّت السلطات الصينية حملة واسعة على القطاع الخاص، في أواخر عام 2020، من خلال إرغام "آنت" على وقف ما كان سيصبح أضخم طرح عام أولي في العالم. واتسعت هذه الحملة لتشمل كل قطاعات الإنترنت تقريباً، من التجارة الإلكترونية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وطاولت العديد من أبرز الشركات في البلاد، بما في ذلك "علي بابا" المملوكة أيضاً لجاك ما. وتتخذ "آنت جروب" و"علي بابا" من هانجتشو مقراً لهما.

تلقي "هدايا ضخمة"

وظهر تشو في وقت سابق من العام الجاري، في فيلم وثائقي إعلامي رسمي زعم أن السكرتير السابق للحزب الشيوعي في المدينة، استخدم نفوذه فيها لمساعدة شركات مملوكة لشقيقه الأصغر. وأفاد تقرير إعلامي بأن إحدى تلك الشركات تلقت استثمارات من مؤسّسة تسيطر عليها "آنت".

وأعلنت النيابة العامة أن تشو جيانجيونج استخدم منصبه و"قبِل هدايا ضخمة بشكل غير قانوني". ونشر جهاز مكافحة الفساد في الصين، ويُسمّى "اللجنة المركزية لفحص الانضباط"، بياناً مشابهاً على الإنترنت.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن إدارة الرئيس شي جين بينج شنّت حملة تُعتبر سابقة، لاستئصال الكسب غير المشروع داخل الحزب الشيوعي، اعتبرها مراقبون وسيلة لإضفاء شرعية على حكومته وقمع المعارضة الداخلية.

مؤتمر "تحذيري"

في فبراير الماضي، أصدر فرع الحزب في هانجتشو بياناً بشأن كيفية تخطيطه لتجاوز اعتقال تشو، ومسألة العلاقات المعقدة بين المسؤولين الحكوميين والشركات الخاصة. وعقدت الكوادر الحزبية القيادية في المدينة اجتماعاً في 15 فبراير، في ما وُصف بأنه مؤتمر "تحذيري" لشرح كيفية دعم أولويات الحزب، مع تجنّب الفساد.

وضغط فرع الحزب في هانجتشو من أجل تحسين الإبلاغ عن المسائل الشخصية والعلاقات التجارية. وعلى المسؤولين الحكوميين صوغ "قائمة إيجابية وسلبية"، بشأن علاقاتهم مع الشركات، بحسب بيان "اللجنة المركزية لفحص الانضباط". كذلك على المسؤولين إقامة علاقات "نظيفة ولكن ليست باردة"، مع الشركات الخاصة من أجل "دعم وتوجيه التنمية الموحّدة والصحية لرأس المال".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات