بكين تتهم واشنطن بارتكاب خطأ استراتيجي في تقدير علاقتهما

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، يظهر على شاشة مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماع عبر رابط فيديو، بينما يزور كيري تيانجين الصينية، 1 سبتمبر 2021 - REUTERS
المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، يظهر على شاشة مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماع عبر رابط فيديو، بينما يزور كيري تيانجين الصينية، 1 سبتمبر 2021 - REUTERS
بكين-أ ف بالشرق

أفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان الخميس، أن وزير الخارجية وانج يي، اتهم واشنطن في محادثاته مع المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري عبر الفيديو الأربعاء، بارتكاب خطأ استراتيجي كبير في التقدير تجاه الصين.

وذكر وانج يي أن "الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة، التي يجب أن تكف عن اعتبار الصين تهديداً وخصماً". وأضافت الوزارة في بيان:"إن إحراز التقدم على صعيد التعاون في مجال المناخ مع الولايات المتحدة، لا يمكن فصله عن عمل دبلوماسي أوسع بين البلدين".

وتابعت:"من المستحيل وضع التعاون في مجال المناخ بين بكين وواشنطن، فوق الأجواء العامة للعلاقات الصينية الأميركية".

ويهدف كيري من زيارته للصين الضغط على أكبر بلد مسبب للتلوث في العالم، لخفض انبعاثات الغازات، ونظراً لأسباب صحية، لم يُنظم لقاء حضوري بين وزير الخارجية الصيني وكيري الذي سيلتقي في تيانجين، نظيره الصيني شيه تشن هوا.

دور حاسم للصين

من جهته، قال كيري إن الصين"تلعب دوراً حاسماً" في مكافحة الاحتباس الحراري، وأضاف: "أعتقد أن التحدي كبير مثل أي تحد نواجهه على مستوى العالم"، وذلك بحسب ما ذكر في لقطات بثتها قناة التلفزيون العام (سي.سي.تي في).

ورأى كيري أن "العالم لا يمكنه تسوية المشكلة، بدون التزام كامل من الصين التي تنتج 27% من الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحترار".

وكان المبعوث الأميركي دعا الصين في الأشهر الأخيرة، إلى بذل مزيد من الجهود؛ لخفض انبعاثات الكربون، إذ تعتبر أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم، تليها الولايات المتحدة.

وحددت بكين هدفاً لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، لكنها "ما زالت تعتمد بشكل كبير على الفحم الذي يشكل 60% من مصادر الطاقة لديها".

وتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، مع تبادل الطرفين انتقادات بشأن سجل بكين في مجال حقوق الإنسان، ومعالجتها لانتشار فيروس كورونا في البداية.

معالجة أزمة المناخ

وبحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 31 أغسطس، فإن زيارة كيري لليابان والصين، من أجل مناقشة "الجهود المبذولة لمعالجة أزمة المناخ".

وأِشارت الخارجية في بيان"أن جون كيري الذي زار الصين في أبريل الماضي، سيذهب هذه المرة إلى تيانجين، لمواصلة المناقشات حول الجوانب الرئيسية لأزمة المناخ".

وبعد زيارته لشنغهاي منتصف أبريل، تعهد البلدان في بيان مشترك "بالتعاون لمواجهة أزمة المناخ"، إلا أن بكين قالت نهاية يوليو الماضي، إن هذا التعاون سيعتمد على "الصحة العامة الجيدة" للعلاقات الثنائية.

وخلال رحلته الآسيوية التي تنتهي الجمعة، سيلتقي جون كيري نظرائه الدوليين في طوكيو "للتعاون في جهود مواجهة تغير المناخ".

رفع الطموحات المناخية

وتهدف جولة المبعوث الأميركي إلى آسيا لـ"تعزيز جهود الولايات المتحدة الثنائية، والمتعددة الأطراف لرفع الطموحات المناخية"، قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" المقرر عقده في جلاسكو بإسكتلندا نوفمبر المقبل.

ونشر خبراء المناخ التابعون للأمم المتحدة تقريراً "مقلقاً" بداية أغسطس الجاري، توقعوا فيه أن يبلغ ارتفاع درجة حرارة الكوكب عتبة 1.5 درجة مئوية، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة بداية عام 2030، أي قبل 10 سنوات من التقديرات السابقة.

وقال الخبراء إن البشر مسؤولون "بلا نقاش" عن تغير المناخ، وليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير، إذا كانوا يريدون الحد من الضرر.

اقرأ أيضاً: