الصين.. 20 ألف إصابة يومية بكورونا وشنغهاي تمدد الإغلاق

time reading iconدقائق القراءة - 7
عمال ومتطوعون في مجمع لفحص فيروس كورونا للسكان خلال المرحلة الثانية من الإغلاق الوبائي في منطقة جينج في شنغهاي - 6 أبريل 2022 - AFP
عمال ومتطوعون في مجمع لفحص فيروس كورونا للسكان خلال المرحلة الثانية من الإغلاق الوبائي في منطقة جينج في شنغهاي - 6 أبريل 2022 - AFP
شنغهاي - أ ف برويترز

أعلنت الصين الأربعاء، تسجيل مستوى قياسي من الإصابات الناجمة عن فيروس كورونا، في خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، إذ تخطى 20 ألف حالة، غالبيتها في شنغهاي حيث يتم التحضير لافتتاح مستشفى ميداني ضخم يتسع لـ40 ألف سرير.

وكانت الصين، حيث رُصد فيروس كورونا للمرة الأولى في العالم في نهاية 2019، تمكنت حتى مارس 2021 من احتواء الجائحة إلى حد كبير بواسطة تدابير شديدة الصرامة معتمدة في سياق ما يُعرف باستراتيجية "صفر كوفيد".

غير أن المتحور أوميكرون قوّض هذه الاستراتيجية مع تخطي إجمالي الإصابات اليومية الحصائل الرسمية التي سُجلت خلال الموجة الوبائية الأولى في مقاطعة ووهان وسط البلاد.

إصابات مرتفعة

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين الأربعاء أن البر الرئيسي سجل 1415 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الثلاثاء، مقابل 1235 في اليوم السابق.

وقالت اللجنة إن 1383 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقابل 1173 في اليوم السابق.

وسجلت الصين 19 ألفاً و199 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 15 ألفاً و355 في اليوم السابق، ولكن الصين لا تصنف تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.

وكان لشنغهاي نصيب الأسد في عدد الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، إذ سجلت وحدها 16 ألفاً و766 إصابة.

وقال مسؤول في المدينة إنها ستطلب من جميع سكانها البالغ عددهم 26 مليوناً إجراء جولة أخرى من اختبارات كوفيد-19، مضيفا أن قيود الإغلاق ستستمر لحين اكتمال الفحوص تلك.

والرقم الذي أعلنته بكين، منخفض نسبة إلى ما تسجله الكثير من البلدان الأخرى، لكنه مرتفع للصين حيث كانت مستويات الإصابات بالكاد تتخطى المئة في فبراير. ولم يتم تخطي عتبة 10 آلاف حالة يومية إلا الأحد.

ولم تسجل أي وفاة جديدة، بحسب وزارة الصحة. وتعود آخر حالتي وفاة أعلن عنهما رسمياً في البلد إلى منتصف مارس.

وسجلت أكثر من 80% من الإصابات الجديدة في شنغهاي، وهي أكبر مدينة في البلاد خاضعة لتدابير إغلاق شبه تام منذ الأسبوع الماضي.

ومن المرتقب أن تحول سلطات المدينة التي تضم 25 مليون نسمة مركزاً كبيراً للمؤتمرات والمعارض إلى مستشفى مؤقت ضخم بسعة 40 ألف سرير، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وكان هذا المركز يحتضن كل عام معرض الواردات الذي تنظمه السلطات الصينية.

ومع أن غالبية الحالات المسجلة في شنغهاي لم تظهر عليها أعراض، غير أن كل شخص تثبت إصابته، بما في ذلك الأطفال، يُحجر في مراكز مخصصة لهذا الغرض.

وكانت هذه الاستراتيجية محط انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إن الرضع يفصلون عن أهلهم إذا ما تبينت إصابتهم بكوفيد-19 وكان ذووهم غير مصابين بالمرض.

وفي نهاية الأسبوع، أعلنت سلطات مدينة سوجو، على بعد 70 كيلومتراً عن شنغهاي، عن اكتشاف نسخة متحورة من أوميكرون غير معروفة بعد على الصعيد الوطني أو الدولي.

تخفيف سياسة فصل الأطفال المصابين

قدمت شنغهاي، الأربعاء، بعض التنازلات بشأن سياسة فصل الأطفال المصابين بفيروس كورونا التي لقيت انتقادات واسعة، فيما تمدد السلطات إغلاقاً على مستوى المدينة ترك بعض السكان يواجهون متاعب في شراء الطعام.

وأدى إغلاق المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الصين، والذي بدأ في بعض الأجزاء قبل 10 أيام وتم توسيعه نطاقه منذ ذلك الحين ليشمل جميع سكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة، إلى تعطيل الحياة اليومية وأنشطة الأعمال بشكل كبير.

وتراوحت الانتقادات العامة للقيود من الشكاوى من مراكز الحجر الصحي المزدحمة وغير الصحية إلى صعوبات في شراء الطعام أو الحصول على العلاج الطبي.

لكن السياسة الأكثر إثارة للجدل كانت إقدام شنغهاي على فصل الأطفال المصابين بفيروس كورونا عن ذويهم، والتي أثارت غضبا واسعا في جميع أنحاء البلاد.

وفي مواجهة هذه الانتقادات، قالت حكومة شنغهاي قبل يومين إنها ستخفف السياسة قليلا للسماح للآباء بمرافقة الأطفال إذا كانوا مصابين أيضا. لكن سيظل الأطفال منفصلين عن آبائهم غير المصابين بكوفيد-19.

وقال مسؤول صحي في شنغهاي، الأربعاء، إن أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بفيروس كورونا يمكن أن يتقدموا الآن بطلبات لمرافقتهم لكن يجب عليهم الامتثال لقواعد معينة وتوقيع تعهد يفيد بأنهم على دراية بالمخاطر.

ولم يقدم مزيداً من التفاصيل ولم ترد حكومة شنغهاي على طلب للتعليق من أجل التوضيح.

وقالت سلطات شنغهاي، إنها ستجري جولة أخرى من اختبارات الكشف عن الإصابة بكوفيد-19 على مستوى المدينة، فيما ذكر مسؤولون إن القيود المفروضة على حركة السكان ستستمر حتى تقييم نتائج الاختبارات.

وهناك دلائل على أن القيود، التي كان مقررا في البداية أن تستمر حوالي خمسة أيام بالنسبة لمعظم السكان، تثير استياء السكان. فقد بدأ القلق يساور كثيرا منهم بشأن الحصول على الطعام ومياه الشرب، إذ لا تزال محلات السوبر ماركت مغلقة وهناك قيود على خدمات التوصيل، بحسب رويترز.

واشتكى البعض من الاضطرار إلى الاستيقاظ عند الفجر للحصول على فرصة لحجز خدمة توصيل البقالة لكنهم اكتشفوا نفاد الكمية في غضون ثوان.

وقالت ليو مين نائبة رئيس لجنة التجارة في شنغهاي للصحافيين إن السلطات تعمل جاهدة لتوفير "الاحتياجات المعيشية الأساسية" للسكان. 

وأضافت أن الجهود جارية لشحن المواد الغذائية وغيرها من الضروريات إلى شنغهاي من الأقاليم الأخرى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات