أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، بـ"ضرورة صياغة استراتيجية مشتركة في حال رفض إيران العودة إلى الاتفاق النووي"، بحسب ما أورد موقع أكسيوس الأميركي.
وأوضح المصدر أن الاستخبارات ووزارة الخارجية الإسرائيلية، وغيرهما من وكالات الأمن في إسرائيل، تعتقد أن "احتمالات عودة إيران إلى الاتفاق أصبحت ضعيفة في الأسابيع الأخيرة، بعد انتخاب الرئيس الجديد المتشدد إبراهيم رئيسي".
وذكر التقرير أن الحكومة الإسرائيلية، قلقة من إمكانية عدم إظهار الولايات المتحدة والقوى الغربية، حزمها أمام إيران، التي تمضي قدماً في برنامجها النووي.
ولا تزال إدارة بايدن تحاول إيجاد طريق للعودة إلى اتفاق 2015، لكن المحادثات متوقفة منذ يونيو الماضي انتظاراً للإدارة الإيرانية الجديدة.
واحتل الاتفاق النووي الإيراني صدارة المحادثات بين بيرنز وبينيت والرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوج، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس.
ويرى المسؤولون الإسرائيليون اللقاء مع بيرنز، كجزء من التحضيرات للقاء بينيت مع بايدن في وقت لاحق من الشهر الجاري في واشنطن.
وقدم بينيت خلال الاجتماع، تقييمه لبيرنز حول إيران وسياسته نحوها، وقال مسؤولون إسرائيليون إن بيرنز بدا متشككاً في إمكانية عودة إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إنه ليس من المؤيدين للاتفاق النووي مع إيران في 2015، ولكنه لا يرى أي خطة بديلة إذا ما قررت إيران ألا تعود إلى الاتفاق.
وأضاف لبيد في تصريحات صحافية خلال زيارته إلى المغرب، ونقلها موقع "تايمز أوف إسرائيل"، قائلاً: "أنا لست مؤيداً للاتفاق النووي، وأعتقد أنه ليس اتفاقاً صحيحاً، ولكن لا أرى خطة بديلة أفضل منه".
وأكد أن بلاده على اتصال دائم مع "الولايات المتحدة، والشركاء الآخرين حول العالم بشأن سبل منع إيران من تطوير برامجها النووية"، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة، التي قدمها إبراهيم رئيسي، "ستسهل علينا أن نوضح للعالم ما نتحدث عنه، فإيران دولة إرهابية تتعامل مع الموت والدم كأسلوب حياة".