ما اكتئاب المراهقين؟

يعد اكتئاب المراهقين، مشكلة نفسية خطيرة تسبب شعوراً دائماً بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة، إذ تؤثر في طريقة تفكير المراهق وشعوره وسلوكه، ويمكن أن تسبب مشكلات عاطفية ووظيفية وجسدية. 

وعلى الرغم من إمكانية الإصابة بالاكتئاب في أي مرحلة عمرية، فإن الأعراض قد تختلف بين المراهقين والكبار. ويمكن أن يتسبب الضغط من الأقران والتوقعات الأكاديمية والتغيرات الجسدية كثيراً من التقلبات المزاجية لدى المراهقين.

أنواع الاكتئاب:

1. انزعاج قلقي: وهو اكتئاب مصحوب بالشعور بالتململ أو القلق على نحو غير معتاد بشأن أحداث محتملة الوقوع.
2. السمات السوداوية: وهو الاكتئاب الشديد مع فقدان الاستجابة للأشياء التي كانت ممتعة ومحببة ويرتبط ذلك بالاستيقاظ المبكر، وسوء المزاج صباحاً، فضلاً عن التغيرات الكبيرة في الشهية. 
3. سمات أساسية: وهو اكتئاب يشمل القدرة على التأثر بالأحداث السعيدة، زيادة الشهية، زيادة الحاجة للنوم، شعور بالثقل في الذراعين أو الرجلين.

الأعراض:

• التغيُّرات العاطفية:

• مشاعر الحزن.
• الشعور باليأس. 
• المزاج العصبي.
• تراجع الثقة بالنفس.
• الشعور بعدم القيمة.
• أفكار متكررة عن الموت.

• التغييرات السلوكية:

• إيذاء النفس. 
• العزلة الاجتماعية.
• الأرق أو كثرة النوم.
• تغيرات في الشهية.
• ضعف الأداء في المدرسة.
• تناوُل الكحوليات أو المخدرات.
• الشعور بالتعب وفقدان الطاقة.
• اهتمام أقل بالنظافة الشخصية والمظهر.

الأسباب

• الهرمونات. 
• الخصائص الوراثية.
• صدمة الطفولة المبكرة.
• تغييرات في كيمياء المخ.
• الأنماط المعروفة للتفكير السلبي.

المضاعفات

يُمكن أن يُؤدي عدم علاج الاكتئاب إلى حدوث مشكلاتٍ عاطفية وسلوكية وصحية من شأنها أن تُؤثر في جميع جوانب حياة المراهق. ومن بين المضاعفات المرتبطة بالاكتئاب عند المراهقين، ما يلي:

• المشكلات التعليمية.
• محاولات الانتحار أو الانتحار.
• إدمان الكحوليات والمخدرات.
• الصراعات الأسرية وصعوبات العلاقات.

العلاج

يعتمد العلاج على نوع الاكتئاب ومدى شدة أعراضه، إذ قد يكون للدمج بين العلاج النفسي وتناول الأدوية، فاعلية كبيرة في علاج أغلب المراهقين المصابين بالاكتئاب.

وتعتبر مضادات الاكتئاب آمنة بشكل عام، ولكن تطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أن تحمل جميع مضادات الاكتئاب تحذيراً بصندوق أسود اللون، إذ يُعد التحذير الأكثر صرامة للوصفات الطبية.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يعاني الأطفال والمراهقون والشباب تحت سن 25 عاماً زيادة في الأفكار أو السلوك الانتحاري عند تناولهم مضادات الاكتئاب خاصة في الأسابيع الأولي القليلة بعد بدء تناول الجرعة أو عند تغييرها.