الأردن يستضيف قمة "جوار العراق" في 20 ديسمبر

time reading iconدقائق القراءة - 4
مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي انعقد في العراق. 28 أغسطس 2021 - AFP
مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي انعقد في العراق. 28 أغسطس 2021 - AFP
عمان -الشرقوكالات

أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأربعاء، انعقاد قمة إقليمية ثانية لدول جوار العراق في العاصمة الأردنية عمان في 20 ديسمبر الجاري، وتوقع مشاركة إيران وتركيا، فيما قال إن الاجتماع الثلاثي مع وزيري خارجية مصر والأردن "تطرق إلى القمة العربية الصينية التي ستنعقد في الرياض".

كانت مصادر دبلوماسية أردنية قالت لـ"الشرق"، في وقت سابق، إن الأردن سيستضيف مؤتمر "بغداد 2" في 20 ديسمبر الجاري، بحضور عدد من الدول العربية وفرنسا.

وأشار حسين، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية الأردني والمصري، إلى "تواصل مستمر" مع أنقرة وطهران من أجل "التوصل إلى حلول لحماية سيادة العراق"، ومنع المنظمات الموجودة على أراضي العراق من استهداف دول مجاورة.

وتابع: "حينما نتحدث عن دعم العراق من قبل الدول التي تشارك في هذا المؤتمر نعني أيضاً دعم سيادة العراق".

وشاركت في المؤتمر الأول الذي عقد في بغداد، 28 أغسطس من العام الماضي، فرنسا والأردن ومصر وقطر والسعودية والإمارات والكويت وإيران وتركيا.

وأعلن قصر الإليزيه، الأحد، عقد قمة إقليمية في الأردن "قبل نهاية السنة"، تجمع العراق والدول المجاورة بمشاركة فرنسا على غرار مؤتمر بغداد الأول.

"تدخلات عديدة"

وتحدث وزير الخارجية العراقي عن "تدخلات عديدة" في العراق. وقال "نحن في حوار مستمر في هذا الصدد مع هذه الدول لحل مشكلات بعضها تعود للماضي وأخرى بسبب وجود بعض المنظمات السياسية من هذه الدول على الأراضي العراقية".

وأكد: "نحن في تواصل مستمر مع العاصمتين (طهران وأنقرة) لكي نصل إلى حلول لحماية سيادة العراق، ولمنع هذه المنظمات من القيام بعمليات ضد دول مجاورة".

وواصل: "لدينا التزامات (...) تتعلق بالدستور العراقي بعدم السماح لأي منظمة أن تستعمل الأراضي العراقية للهجوم على دول الجوار، لكن بنفس الوقت لا يمكن قبول أي هجوم على أراضينا من قبل دول الجوار".

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن "عملية برية" في سوريا، بعد اعتداء وقع في 13 نوفمبر الماضي في إسطنبول، واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ مقرات له في العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالوقوف خلفه. ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما بالاعتداء.

من جهة أخرى، شنت إيران في الفترة الأخيرة سلسلة ضربات صاروخية وبواسطة طائرات مسيّرة على فصائل معارضة كرديّة إيرانية في كردستان العراق.

"تحديات كبيرة"

وأوضح حسين أن "هناك تحديات كبيرة تواجهنا، تحديات لها علاقة بالأمن الغذائي والأمن الدوائي وأمن الطاقة ولأنها تحديات تتخطى حدود الوطن فنحن نحتاج لعلاقات إقليمية ودولية لنواجهها".

وشدد وزير الخارجية العراقي على أن "سياسة بلاده تستند على منطلقات عراقية وتهدف إلى خلق حالة توازن في العلاقات وخاصة مع دول الجوار". وتابع: "سيتم عقد اجتماعات مقبلة في بغداد وأماكن أخرى، ونتطلع إلى القمة الثلاثية في القاهرة".

وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في المؤتمر الصحافي: "نعمل على تعزيز التكامل بين مصر والعراق والأردن"، مؤكداً أن بلاده تقدم الدعم الكامل للعراق ووحدة أراضيه.

من جانبه، أوضح أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، أن "العنوان الرئيسي لقمة (بغداد 2) هو كيف نعمل معاً من أجل دعم العراق الشقيق".

وأضاف: "نحضر الآن لاستضافة النسخة الثانية من المؤتمر هذا الشهر والهدف أن نستمر على الزخم الذي بدأ في مؤتمر بغداد".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات