إيران "سعيدة" بالحوار الجاري بين سوريا وتركيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيروت. 13 يناير 2023. - AFP
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيروت. 13 يناير 2023. - AFP
بيروت-الشرق

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، عن "سعادة" طهران بـ"الحوار الجاري بين سوريا وتركيا، واللقاءات بين مسؤولي البلدين".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب في بيروت، قال عبد اللهيان: "نعتقد أنَّ هذا الحوار بإمكانه أن ينعكس بشكل إيجابي على مصلحة سوريا وتركيا، ونعتقد أنها الطريقة الأنجع والأفضل لإيجاد مخرج لمسألة العلاقات بين البلدين".

وأضاف أنه "بإمكاننا متابعة هذا الأمر من خلال الالتزام بمفاوضات إطار آستانا، مع إعطاء دور للحضور السوري في هذا الحوار"، على حد تعبيره.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في الخامس من يناير الجاري، أنه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار عملية سلام جديدة، عقب اجتماع وزيري دفاع البلدين في موسكو.

وأشار عبد اللهيان في حديثه إلى "سلسلة من الحوارات الثنائية الإيرانية-السعودية، والتي جرت في العاصمة العراقية بغداد، وأيضاً خلال مؤتمر العراق 2، الذي انعقد مؤخراً في العاصمة الأردنية عمَّان".

وقال وزير الخارجية الإيراني إنه "كان هناك اتفاق في وجهات النظر على استمرار الحوار السعودي–الإيراني بالشكل الذي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين"، على حد وصفه.

وأضاف: "نحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية بيننا وبين المملكة العربية السعودية، وصولاً إلى افتتاح المكاتب الدولية أو السفارات في الرياض وطهران في إطار الحوار الذي ينبغي أنْ يستمر بين بلدينا".

وفي يوليو الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن "يد المملكة ما زالت ممدودة إلى إيران"، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام "قمة جدة للأمن والتنمية": "إننا حريصون على إيجاد مسار للوصول إلى علاقات طبيعية مع الجارة إيران، وهذا مرتبط بإيجادنا تفاهمات تعالج مصدر قلق السعودية ودول المنطقة في ما يتعلق ببعض الأنشطة الإيرانية".

"تعزيز التعاون مع لبنان"

وفي رد على سؤال بشأن الشغور الرئاسي في لبنان، قال وزير الخارجية الإيراني إنَّ بلاده "لا تتدخل بحال من الأحوال في الشؤون الداخلية للبنان".

وقال: "ندعو ونرحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية اللبنانية، من أجل التوصل إلى حل في مسألة الشغور الرئاسي ونحن على ثقة تامة بأن التيارات السياسية اللبنانية لديها الوعي من جهة، والتجربة الكافية من جهة أخرى كي تجد مخرجاً للشغور الرئاسي، وتنتخب رئيساً جديداً للجمهورية اللبنانية في أقرب وقت ممكن". 

 وأشار عبد اللهيان إلى أنَّ إيران "على أتم الاستعداد لإعادة بناء وتأهيل معامل إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان من أجل بناء معامل جديدة لإنتاج هذه الطاقة، انطلاقاً من التوافق الذي يمكن التوصل إليه مع الحكومة اللبنانية". 

من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إنه تم التشاور في الشؤون الإقليمية والتطورات الدولية وما يرتبط بالعلاقات بين البلدين.

وأشار وزير الخارجية اللبناني إلى تطابق مع نظيره الإيراني "في وجهات النظر حيال المخاطر الناجمة عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تعتمد سياسات عدائية تجاه الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة".

وإلى جانب وزير الخارجية، التقى عبد اللهيان أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

ووفقاً للمكتب الإعلامي لميقاتي، فقد تم خلال الاجتماع مع عبد اللهيان بحث العلاقات بين لبنان وإيران وسبل تطويرها، إضافة إلى الوضع في المنطقة.

وأكد ميقاتي خلال الاجتماع أنَّ "الأوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الأمور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات