أوكرانيا ترحب بمحادثات باريس.. وروسيا: "بلا نتائج"

time reading iconدقائق القراءة - 5
انفصاليون في دونيتسك شرق أوكرانيا خلال تدريبات على الرماية - 14 ديسمبر 2021 - REUTERS
انفصاليون في دونيتسك شرق أوكرانيا خلال تدريبات على الرماية - 14 ديسمبر 2021 - REUTERS
موسكو/كييف-الشرقرويترز

رحبت كييف بمحادثات باريس الرباعية، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة فرنسية - ألمانية، واعتبرتها "إيجابية"،  فيما رأت موسكو أنها انتهت بلا نتائج، مجددة مطالبها بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من المنطقة.

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المحادثات "مفيدة وخطوة نحو السلام". وقال في بيان صادر عن مكتبه الخميس، إن زيلينسكي "يقيّم بشكل إيجابي حقيقة الاجتماع وطبيعته البناءة، فضلاً عن نيته مواصلة المحادثات الهادفة لمدة أسبوعين في برلين".

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال في وقت سابق، الخميس، إن من المرجح أن تلتزم روسيا بالمسار الدبلوماسي في تعاملها مع أوكرانيا والغرب لمدة أسبوعين على الأقل.

"سحب قوات الناتو"

في المقابل، وصف متحدث باسم الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، محادثات باريس بأنها "انتهت بلا نتائج"، معرباً عن أمله في نجاح محادثات برلين، المزمع إقامتها بعد أسبوعين، في التوصل لنتيجة.

وجدد زيتسيف مطالب موسكو من حلف الـ"ناتو" بسحب قواته من أوروبا الشرقية، مشدداً على أن مثل هذه الخطوة ستساعد في تقليل التوترات العسكرية في المنطقة، بحسب "رويترز".

وقال المتحدث: "فكرة اندلاع حرب بين أوكرانيا وروسيا غير مقبولة.. قلناً مراراً إن روسيا لا تخطط لغزو أي أحد. ونحن نعتبر أن حتى فكرة الحرب بين شعبينا غير مقبولة تماماً".

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو، التي حشدت عشرات الآلاف من القوات قرب حدودها مع أوكرانيا، لن تسارع بالقفز إلى النتائج بعدما ردت واشنطن رسمياً على الاقتراحات الروسية لإعادة صياغة الترتيبات الأمنية لحقبة ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

وأضاف بيسكوف أن موسكو ستستغرق وقتاً لمراجعة رد واشنطن الذي قدمته، الأربعاء. لكنه قال إن التصريحات، التي تصدر من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، عن أن مطالب روسيا الأساسية غير مقبولة لا تترك مجالاً كبيراً للتفاؤل. وتابع "لكننا لن نسارع في تقديراتنا".

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن بيسكوف قوله، إن الرئيس فلاديمير بوتين لن يشارك في فعاليات مؤتمر مونيخ للأمن، المزمع عقده في الفترة بين 18و20 من فبراير.

تحذير من مواجهة عالمية

من جانبه، اتهم نائب مدير مجلس الأمن الروسي والرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف حلف شمال الأطلسي بـ"عدم الوفاء بوعده بشأن عدم التوسّع باتجاه الحدود الروسية"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية.

أما رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ)، السيناتور فلاديمير جاباروف، فحذر من أن الرد الأميركي على المقترحات الأمنية الروسية يعني أن "واشنطن تتجه إلى مجابهة مباشرة مع روسيا، ما سيؤدّي إلى مواجهة عالمية"، وفقاً لما أوردته صحيفة "فزغلياد".

كما دعا جاباروف، إلى "عدم التعامل الجدي مع تصريحات الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج"، متهماً إياه بأنه "فقد أي عقلانية ولا يعي ما يقول".

"حيل أوكرانية"

ونقلت وكالة "تاس" عن نائب رئيس مكتب الرئاسة الروسية ديميتري كوزاك اتهامه السلطات الأوكرانية بأنها "تبتكر حيلاً مختلفة بغية عدم تنفيذ اتفاقيات مينسك، وحتى في ما يخصّ آلية وقف إطلاق النار".

كما انتقد كوزاك مساعي أوكرانية لإشراك كل من فرنسا وألمانيا في عملية مراقبة وقف إطلاق النار، قائلاً إن "هذا الاقتراح قد يحوّل ألية وقف إطلاق النار إلى منتدى نقاشي".

"هجمات كيميائية مزيفة"

وحذر رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية (غير المعترف بها دولياً)، دينيس بوشيلين، من أن "أوكرانيا قد تُحضّر هجمات كيميائية مزيفة على طول خطّ التماس في إقليم دونباس، على غرار ما فعل مقاتلو المعارضة في سوريا"، وفقاً لما أوردته وكالة "تاس".

كما أشار بوشيلين إلى أن "السلطات الأوكرانية اتهمتْ أخيراً قيادة إقليم دونباس بتهريب المواد الكيميائية في مدينة غورلوفكا ما يطرح احتمال تنظيم هجمة كيميائية تزويرية".

ونقلت وكالة "تاس" أيضاً عن مصادر في جمهورية لوغانسك الشعبية (غير المعترف بها دوليا) علمها بأن القائد الأعلى للقوات المسلّحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني سيصل قريباً إلى إقليم دونباس. ورجحت المصادر أن الزيارة تهدف إلى تنفيذ عمليات المراجعة الاستطلاعية على اتجاه الضربة العسكرية المحتملة للقوات الأوكرانية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات