اتفاق مصري إسرائيلي أوروبي لتوريد الغاز للاتحاد الأوروبي

time reading iconدقائق القراءة - 5
توقيع اتفاق ثلاثي بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي على هامش الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة، 15 يونيو 2022 - twitter/vonderleyen
توقيع اتفاق ثلاثي بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي على هامش الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة، 15 يونيو 2022 - twitter/vonderleyen
القاهرة -الشرقرويترز

وقعت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي اتفاقاً ثلاثياً الأربعاء، لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد الأوروبي على خلفية أزمة الطاقة التي يعيشها الاتحاد في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية. 

جاء ذلك على هامش الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة، بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووزير البترول والثروة المعدنية في مصر طارق الملا، ووزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنه بهذه الاتفاقية "سنعمل على إمداد مستقر من الغاز الطبيعي لأوروبا من منطقة شرق المتوسط".

وتابعت عبر تويتر: "ستسهم هذه الاتفاقية في أمن الطاقة بالاتحاد الأوروبي"، لافتة إلى أن الاتحاد يبني بنية تحتية ملائمة للطاقة المتجددة التي وصفتها بأنها طاقة المستقبل".

وأضافت أن مذكرة التفاهم "فرصة لأمن الطاقة والتعاون الإقليمي والتحول إلى الطاقة النظيفة"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيطلق شراكة هيدروجين مع مصر في قمة المناخ كوب27، معتبرة ذلك خطوة أولى لاتفاق أوسع بمنطقة البحر المتوسط.

اتفاق لمدة 3 سنوات

من جانبها، قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، إن اتفاق تصدير الغاز مع الاتحاد الأوروبي سيستمر ثلاث سنوات مع تمديد تلقائي لمدة عامين، موضحة أن "مذكرة التفاهم بمثابة التزام بمشاركة الغاز الطبيعي مع أوروبا ومساعدتها في تنويع مصادر الطاقة".

وأضافت الحرار، في بيان صادر عن وزارة الطاقة الاسرائيلية، أن "هذه لحظة مهمة تصبح فيها إسرائيل لاعباً مهما في سوق الطاقة العالمية"، مضيفة أن مذكرة التفاهم "ستسمح لإسرائيل بتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا للمرة الأولى".

وذكرت الحرار أن التوقيع على مذكرة التفاهم "يُعد خطوة إضافية في الطريق لوضع إسرائيل على الخارطة كدولة عظمى في مجال الغاز الطبيعي".

وبيّنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية أن الاتحاد الأوروبي سيشجع بموجب اتفاق التصدير الشركات الأوروبية على المشاركة في عطاءات التنقيب في إسرائيل ومصر.

وأكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية في بيان صحافي أن التوقيع على مذكرة التفاهم يعد خطوة إضافية في الطريق في مجال الغاز الطبيعي والتي ستمكن إسرائيل من رفع حجم التصدير الغاز الطبيعي إلى مصر ومن هناك إلى دول أوروبية أخرى والتي تحتاج إلى المزيد من الغاز الطبيعي في أعقاب أزمة الطاقة العالمية.

ويتدفق بعض الغاز الإسرائيلي بالفعل عبر خطوط أنابيب إلى منشآت تسييل في مصر على ساحل البحر المتوسط وتجرى إعادة تصديره كغاز مسال، وفقاً لـ"رويترز".

التعاون في شرق المتوسط

وجاء توقيع الاتفاق على هامش استضافة القاهرة الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط، بحضور وزراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء الدائمين من قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا وفرنسا وفلسطين والأردن، بالإضافة الى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى كأعضاء مراقبين.

وعبرت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، بحسب البيان الرسمي للمنتدى، عن تقديرها لاستضافة مصر الاجتماع "ما يعكس العلاقات المستقرة في المنطقة والعمل سوياً فى شرق المتوسط"، مشيرة إلى أن هناك صادرات غاز لأوروبا من إسرائيل تحت مظلة المنتدى.

من جانبه، قال أسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط لـ"الشرق"، إن "كميات الغاز المنتظر تصديرها إلى أوروبا ستعتمد على حركة السوق والأسعار"، لكنه نبّه أن "الاتفاق الثلاثي بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي سيزيد من الكميات المصدرة سواء من مصر أو إسرائيل".

وأوضح مبارز أن "الاتفاق الثلاثي سيشكل مظلّة لمزيد من اتفاقيات الغاز، وتوسيع البينة الأساسية القائمة أو إقامة بنية جديدة". وبيّن أنه "سيتم الإعلان عن إقرار استراتيجة طويلة للمنتدى"، معتبراً أنها "خطوة مهمة تأتي قبيل التفكير في انضمام أعضاء جدد".

"إمكانات يعلمها الجميع"

بدوره، قال وزير البترول المصري طارق الملا، فى كلمته الافتتاحية بالمنتدى، إن "المتغيرات العالمية الحالية أوضحت الأهمية البالغة للمنتدى... في ظل ما يتوافر بمنطقة شرق المتوسط من إمكانات لإنتاج الغاز يعلمها الجميع".

وأشار الملا إلى "قدرة المنتدى على زيادة التصدير لأوروبا من خلال التسهيلات المتاحة"، منبهاً أن "إمكانيات يتم العمل على تطويرها من خلال المنتدى من أجل زيادة إنتاج الغاز".

ورأت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيلديس في كلمتها، أن المنتدى "سيلعب دوراً كبيراً في دعم وتعزيز إمدادات الغاز، وتنمية الاحتياطيات ونقل الإمدادات عبر دول العبور إلى السوق الأوروبي الذي يحتاج لتأمين إمدادات من شرق المتوسط".

وقال وزير البيئة و الطاقة اليوناني كوستاس سيكريكاس، إن "اجتماع الأربعاء يكتسب أهمية خاصة بعد الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها علي صناعة الطاقة"، موضحاً أن "المنتدي يمكنه دعم مساعي أوروبا لتأمين موارد طاقة آمنة ومستقرة". وتابع: "مصر وقبرص وإسرائيل سيكونوا موردين يعتمد عليهم لإمداد أوروبا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات