20 ألف جندي.. كوريا الشمالية تحتفل بذكرى تأسيس جيشها الاثنين

time reading iconدقائق القراءة - 5
كوريا الشمالية تستعرض صواريخ بالستية خلال احتفال عسكري بالعاصمة بيونج يانج- 9 فبراير 2018 - REUTERS
كوريا الشمالية تستعرض صواريخ بالستية خلال احتفال عسكري بالعاصمة بيونج يانج- 9 فبراير 2018 - REUTERS
دبي -الشرق

تحيي كوريا الشمالية ليل الأحد-الاثنين، الذكرى التسعين لتأسيس جيشها الشعبي الثوري، بعدما نفذت منذ بداية العام سلسلة تجارب مسلحة، وإطلاقها أول صاروخ بالستي عابر للقارات منذ 5 أعوام.

وأفادت وكالة بلومبرغ، بأن كوريا الشمالية تستعد لإقامة عرض عسكري ضخم منتصف الليل، لعرض أحدث أسلحتها الاستراتيجية، والاحتفال بذكرى تأسيس جيشها.

ونقلت "بلومبرغ" عن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن العرض العسكري سيقام في ميدان كيم إيل سونج بمشاركة 20 ألف جندي. ولفتت الوكالة إلى أن التدريبيات التحضيرية للحدث شهدت عرض أكثر من 250 قطعة من المعدات العسكرية.

وتضمنت المعدات العسكرية صاروخ "هواسونج-8" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وصاروخ "هواسونج-17" الباليستي العابر للقارات، وصاروخ باليستي يطلق من الغواصات، بحسب "يونهاب".

وأفادت الوكالة الكورية الجنوبية بأن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون، ربما يلقي خطاباً أثناء العرض العسكري.

واشنطن تتأهب

وكانت بيونج يانج قد أقامت عروض رقص وموسيقى وألعاب نارية الجمعة الماضية احتفالاً بعيد الشمس بمناسبة الذكرى الـ110 لميلاد مؤسسها كيم إيل سونج، جد كيم جونج أون.

كما أقامت عرضاً عسكرياً الخميس، وحلّقت مقاتلات وطائرات هليكوبتر على ارتفاع منخفض فوق وسط المدينة كجزء من الحدث.

في غضون ذلك، أرسلت البحرية الأميركية مجموعة حاملة طائرات إلى المياه بين شبه الجزيرة الكورية واليابان لأول مرة منذ عام 2017.

ويأتي استعراض هذه القوة، بينما تحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الحد من استفزازات بيونج يانج، خصوصاً مع التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي السنوات الأخيرة، كانت كوريا الشمالية تقيم العروض العسكرية في الليل ثم تبث لقطات مُعدلة بعد ساعات على التلفزيون الحكومي.

وتحتفل كوريا الشمالية بالذكرى الـ 90 لتأسيس الجيش الثوري الشعبي في 25 أبريل.

مناسبات الترويج العسكري

واستخدمت بيونج يانج سابقاً المناسبات السنوية الرئيسية لاستعراض قوتها العسكرية والأسلحة الجديدة في شوارع العاصمة، كما نظمت المسيرات لإظهار الدعم لزعيمها.

وقالت وكالة "بلومبرغ"، إن العرض العسكري سيكون الأول الذي تنظمه كوريا الشمالية منذ سبعة أشهر تقريباً، بعد أن أقامت عرضاً في سبتمبر الماضي، لكنه لم يتضمن استعراضاً لأنظمة رئيسية مثل الصواريخ الباليستية.

يشار إلى أنه في أكتوبر 2020، قدم كيم جونج أون عرضاً كبيراً لأسلحة جديدة في موكب لإحياء الذكرى الـ75 لحزبه الحاكم.

وتضمن الحدث عرضاً لصاروخ جديد مصمم لضرب الولايات المتحدة، والذي وصفه الخبراء بأنه "أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات في العالم".

وقال مبعوث إدارة بايدن لسياسة كوريا الشمالية سونج كيم، في وقت سابق من هذا الشهر، إن بيونج يانج ربما تبحث في تجربة نووية أو صاروخية لتتزامن مع هذه الأحداث.

وذكرت صحيفة "دونجا" الثلاثاء، نقلاً عن مسؤول حكومي كوري جنوبي لم تحدد هويته، أن بيونج يانج قد تحاول سرقة الأضواء من تنصيب كوريا الجنوبية رئيساً جديداً في العاشر من مايو المقبل بإجراء تجربة نووية.

تعهدات بالردع

وكان المبعوث الأميركي لكوريا الشمالية سونج كيم قال خلال زيارته سيول، الاثنين الماضي، إنَّ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستعملان على "أقوى أساليب ردع مشتركة ممكنة"، رداً على "الإجراءات التصعيدية" لكوريا الشمالية.

والتقى كيم ونائبه جونج باك مع مسؤولين من كوريا الجنوبية، من بينهم المبعوث النووي نوه كيو-دوك، بعد وصولهما إلى سيول في وقت مبكر الاثنين، في زيارة تستغرق 5 أيام.

وأبلغ كيم الصحافيين بعد محادثاته مع نوه: "من المهم للغاية أن يرسل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إشارة واضحة إلى كوريا الشمالية بأننا لن نقبل إجراءاتها التصعيدية كالمعتاد".

وأضاف: "اتفقنا على ضرورة الإبقاء على أقوى أساليب الردع المشتركة الممكنة في شبه الجزيرة".

ومن المرتقب أن يزور بايدن كوريا الجنوبية واليابان نهاية مايو المقبل، في خطوة من شأنها إظهار الدعم لحليفين أساسيين وكبح سلوك كوريا الشمالية "العدائي".

وتضغط الولايات المتحدة على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الجديدة على الصواريخ الباليستية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات