بايدن بعد تأكيد فوزه: ترمب يرفض احترام إرادة الشعب

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يلقي كلمة بعد تأكيد فوزه بأصوات المجمع الانتخابي. 14 ديسمبر 2020. - REUTERS
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يلقي كلمة بعد تأكيد فوزه بأصوات المجمع الانتخابي. 14 ديسمبر 2020. - REUTERS
دبي- الشرقوكالات

شنّ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الاثنين، هجوماً على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب بسبب رفض الملياردير الجمهوري الإقرار بهزيمته في الانتخابات، متّهماً إيّاه بـ"عدم احترام إرادة الشعب" ولا سيادة القانون والدستور.
وفي خطاب ألقاه في معقله بمدينة ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، في أعقاب تأكيد فوزه في تصويت المجمع الانتخابي رسمياً، قال بايدن: "هذا موقف متطرّف للغاية لم نشهده من قبل. موقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا".

وأضاف أن 80 قاضياً في أنحاء البلاد سمعوا لدعاوى حملة ترمب ورفضوها، وأن المحكمة العليا رفضت بالإجماع الدعوى القضائية التي أقامتها ولاية تكساس بدعم من 17 مدعياً عاماً جمهورياً و126 عضواً بالكونغرس لإبطال أصوات ولايات جورجيا وميشغان وبنسلفانيا وويسكونسن.

واعتبر أن المحكمة أرسلت إشارة واضحة لترمب بأنها لن تشارك في "اعتداء غير مسبوق على ديمقراطيتنا".

"قلب الصفحة"

وأكد الرئيس المنتخب أن الانتخابات كانت عادلة ونزيهة، معتبراً أن الوقت حان لـ"قلب هذه الصفحة، والتمسك بالوحدة، والتعافي"، متعهداً بأن يكون رئيساً لكل الأميركيين.

وقال: "شعلة الديمقراطية أضيئت في هذا البلد منذ زمن بعيد ونحن نعلم الآن أنه لا يوجد شيء، لا الجائحة ولا حتى إساءة استخدام للسلطة، يمكن أن يخمد هذه الشعلة".

وأضاف أنه "في هذه المعركة من أجل روح أمريكا، كانت الغلبة للديمقراطية".

وكان المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة حسم رسمياً فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ3 من نوفمبر، أمام الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، الذي لا يزال يرفض الاعتراف بالهزيمة ويخوض معارك قضائية في محاولة لقلب النتيجة.

وحقق بايدن الفوز بعد احتساب أصوات ولاية كاليفورنيا الـ55، ليتجاوز بذلك عتبة 270 صوتاً المطلوبة، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة في الـ20 من يناير المقبل.

وطبقاً لنظام معقد يرجع تاريخه إلى ثمانينيات القرن الثامن عشر، فإن المرشح لا يصبح رئيساً للولايات المتحدة بالفوز بأغلبية أصوات الشعب، لكن من خلال نظام المجمع الانتخابي، والذي يخصص أصوات ناخبين للخمسين ولاية ومقاطعة كولومبيا بناء على تعداد السكان في كل ولاية.

وفي حين يوجد في بعض الأحيان مجموعة من أعضاء المجمع الانتخابي "المارقين" الذين يصوتون لشخص آخر غير الفائز في التصويت الشعبي في ولايتهم، فإن الأغلبية العظمى تصدق على النتائج.

تضاؤل آمال ترمب

واكتسب تصويت المجمع الانتخابي، الذي كان مقرراً يوم الاثنين طبقاً للقانون الاتحادي، أهمية كبيرة بسبب مزاعم ترمب غير الموثقة بحدوث تزوير على نطاق واسع.

ولا توجد فرصة أخرى لإنكار فوز بايدن، وفي ظل فشل الحملة القانونية لترمب في قلب النتائج، فإن آمال الرئيس الضعيفة تتعلق بالقدرة على إقناع الكونجرس بعدم قبول نتيجة تصويت المجمع الانتخابي خلال جلسة خاصة تعقد في السادس من يناير، وهو جهد من شبه المؤكد أنه سيبوء بالفشل.