تقرير: الولايات المتحدة توقف ناقلة نفط أبحرت من روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلة ترسو في محطة لتفريغ النفط على شاطئ خليج ناخودكا الروسي - REUTERS
ناقلة ترسو في محطة لتفريغ النفط على شاطئ خليج ناخودكا الروسي - REUTERS
دبي-الشرق

أوقفت الولايات المتحدة ناقلة نفط يونانية تحمل اسم "دايتون" قادمة من روسيا إلى مدينة لويزيانا الأميركية، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة، الثلاثاء.

وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن الناقلة المملوكة لشركة "TMS Tankers Ltd" اليونانية، و المستأجرة من قبل شركة "فيتول" الهولندية المتخصصة بتجارة السلع الأساسية ومقرها سويسرا، تنقل زيت الوقود والغاز من شبه جزيرة تامان الروسية في البحر الأسود، وكان من المفترض أن تصل مدينة نيو أورليانز الأحد.

وأوضحت المصادر المطلعة أنه "تم منع الناقلة من تفريغ حمولتها"، فيما قال مسؤول في خفر السواحل الأميركي إن الناقلة "تخضع لفحوصات من قبل الجمارك وحماية الحدود الأميركية".

وأكد مسؤول في شركة "فيتول" للصحيفة الأميركية أن الشركة "تمتثل بشكل كامل لجميع القوانين واللوائح ذات الصلة بما في ذلك العقوبات" المفروضة على روسيا.

وصنفت شركة "كبلر" الرائدة في مجال تتبع تدفقات السلع الأساسية الناقلة "دايتون" على أنها ناقلة نفط روسية.

وكانت الولايات المتحدة قد حظرت صادرات الطاقة الروسية في مارس الماضي، وشملت العقوبات واردات النفط الخام وزيت الوقود والغاز الطبيعي المسال والفحم.

ويستثني الحظر الأميركي المنتجات التي تمر عبر روسيا مثل النفط الكازاخي الذي يستخدم شبكة خطوط الأنابيب تمر عبر روسيا إلى شبه جزيرة تامان المطلة على بحر آزوف من الشمال ومضيق كيرتش من الغرب والبحر الأسود من الجنوب، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، كانت مسألة كيفية فرض عقوبات على قطاع المحروقات الروسي من أكثر الأسئلة الشائكة بالنسبة للغربيين.

وتسعى مجموعة الدول السبع الكبرى إلى تشديد الخناق الاقتصادي على روسيا، حيث تدرس إنشاء "آلية لوضع حد أقصى لسعر النفط الروسي على المستوى العالمي"، لكن الفكرة تبدو معقّدة. 

وأبدت فرنسا تأييدها للاقتراح، بل واعتبرت أنه من الضروري توسيعه ليشمل الغاز وكل الفاعلين في السوق، مع اقرارها بأن طريقة تطبيق مثل هذا الإجراء "غير واضحة إلى حد ما".

من جهته طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مجموعة السبع تعزيز العقوبات ضد روسيا "من خلال الحد من سعر النفط" الذي تصدّره موسكو.

وقال مسؤول تنفيذي أميركي رفيع لوكالة "فرانس برس" إن وضع حد أقصى للسعر يمر عبر "الخدمات" المحيطة بتصدير النفط الروسي، في إشارة إلى عقود النقل بالسفن والتأمين على شحنات النفط الروسي.

وأراد قادة مجموعة السبع الذين اجتمعوا في ألمانيا تجنب المزيد من تضخم أسعار الطاقة وبالتالي تأجيج تضخم الأسعار الذي يثقل كاهل مواطنيهم بشدة، لكن، في المقابل، يمكن لموسكو أن تجد وجهات أخرى لصادراتها الطاقية التي تزايد الطلب عليها من الصين والهند من بين دول أخرى. 

وقد قرر الاتحاد الأوروبي مؤخراً كذلك بعد مفاوضات صعبة، حظر معظم صادرات النفط الروسي في غضون ستة أشهر.

منذ مارس الماضي، أي بعيد بداية الحرب في أوكرانيا "زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية إلى أوروبا بنسبة 75 بالمئة مقارنة بعام 2021، في حين تضاعفت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوروبا ثلاث مرات تقريبًا"، وفقًا لبيان أميركي أوروبي نقلته وكالة "فرانس برس".

تصنيفات