العثور على مقبرة جماعية بها رفات 20 ألف شخص في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
رفات رجل عُثر عليه في موقع مقبرة جماعية تم اكتشافها، أوديسا -30 أغسطس 2021 - AFP
رفات رجل عُثر عليه في موقع مقبرة جماعية تم اكتشافها، أوديسا -30 أغسطس 2021 - AFP
أوديسا -أ ف ب

عُثر على مقبرة جماعية بها رفات نحو 20 ألف شخص في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، حيث تتواصل أعمال حفر في موقع يعتقد أنه مقبرة جماعية لضحايا فترة ستالين، بحسب ما أعلن مؤرخون، الاثنين.

وتفيد التقديرات بأن هذه المقبرة من أكبر المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في أوكرانيا حتى الآن.

وعُثر على الرفات خلال الشهر الجاري بالقرب من مطار أوديسا، بعدما بدأت أعمال استكشافية في إطار خطط لتوسيعه.

 وقال المؤرخ المحلي، أولكسندر بيبيش، لصحافيين في الموقع الذي كان حتى وقت قريب مكب نفايات: "حتى اليوم تم اكتشاف 29 قبراً والجثث مدفونة في عدة طبقات". وأضاف: "يمكننا في الواقع أن نرى بوضوح خمس طبقات على الأقل".

ويعتقد المؤرخون أن هؤلاء الأشخاص أُعدموا في ثلاثينات القرن الماضي، المرحلة التي عرفت باسم "حملة الرعب الكبيرة" لستالين.

وأشارت عالمة الآثار تيتيانا سامويلوفا، كبيرة المستشارين في الموقع، إلى طريقة إعدام هؤلاء وقالت: "حفروا حفراً في القمامة وألقوا بهؤلاء الأشخاص أو قتلوهم بالرصاص أثناء وقوفهم هناك".

وأضافت وهي تقف بجانب عشرات القبور التي تم وضع علامات عليها: "قاموا بعد ذلك بتغطيتهم بالقمامة ذاتها".

 وذكرت إحدى مجموعات البحث أن الأمر تطلب 400 شاحنة لإزالة الطبقة العليا من القمامة.

وأوضح رئيس بلدية أوديسا، غينادي تروخانوف: "عندما نقوم باخراج الجثث سنقرر ما سنفعله هنا. نخطط بالطبع لإقامة نصب تذكاري".

وكانت حفر جماعية اكتشفت في هذه المنطقة خلال السنوات السابقة. ولا تزال جنسيات السجناء والجرائم التي حكم عليهم بالإعدام بسببها غير معروفة.

ويقول مؤرخون إنه تم سجن أو إعدام مئات الآلاف من الأوكرانيين في معسكرات خلال فترة القمع الستاليني.

من بين أشهر مواقع الإعدام غابة بالقرب من قرية بيكيفنيا في ضواحي العاصمة كييف، حيث دُفن عشرات الآلاف من الضحايا بين عامي 1937-1941.

ومات الملايين من الأوكرانيين في المجاعة الكبرى التي حدثت بين  1932و1933، والتي تعتبرها كييف إبادة جماعية دبّرها ستالين.