الهند تفتتح اجتماع مجموعة الـ20 بدعوة لإصلاح المؤسسات الدولية

time reading iconدقائق القراءة - 4
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا تتحدث خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين في بنجالور بالهند- 24 فبراير 2023 - via REUTERS
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا تتحدث خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين في بنجالور بالهند- 24 فبراير 2023 - via REUTERS
بنجالور، (الهند)-أ ف ب

دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الجمعة، إلى إصلاح المؤسسات الدولية بما في ذلك البنك الدولي في اليوم الأول من قمة لمجموعة العشرين المالية تعقد في مدينة بنجالور جنوبي الهند

وسيحاول وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين، خلال اجتماعهم في بنجالور العاصمة التكنولوجية للهند، الاتفاق بشأن التحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي في أجواء الحرب بأوكرانيا، وارتفاع التضخم مع الانتعاش بعد وباء كوفيد-19. 

وجعلت الهند الدولة المنظمة لمجموعة العشرين، إصلاح المؤسسات المالية الدولية، بما في ذلك البنك الدولي، من أولويات رئاستها. 

وقال رئيس الوزراء الهندي في كلمته الافتتاحية: "تآكلت الثقة في المؤسسات المالية الدولية"، موضحاً أن "ذلك سببه جزئياً أنها كانت بطيئة في الإصلاح"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس". 

وأضاف: "حتى مع تجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، يتباطأ التقدم في أهداف التنمية المستدامة"، مؤكداً "الحاجة إلى عمل جماعي لتعزيز قوة بنوك التنمية متعددة الأطراف لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ ومستويات الديون المرتفعة".

خارطة طريق للإصلاح

وأطلق البنك الدولي في أكتوبر الماضي أول خارطة طريق للإصلاح، يفترض أن تلبي بشكل أفضل احتياجات البلدان النامية. 

ويفترض أن يسمح هذا الإصلاح بجمع التمويلات للبلدان الفقيرة بشكل أكثر فاعلية في مواجهة التحديات التي يفرضها التضخم، أو المديونية، وحتى تغير المناخ. 

وأعلن رئيس المؤسسة المالية الدولية ديفيد مالباس في بداية الشهر الجاري، أنه سيترك منصبه في نهاية يونيو المقبل أي قبل عام من انتهاء ولايته. 

وواجه مالباس مؤخراً انتقادات، إذ اتهمه نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل جور بـ"التشكيك في المناخ والفشل" في تعزيز التمويل لمشاريع المناخ في البلدان النامية.

واختارت واشنطن، الخميس، أجاي بانجا الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة "ماستركارد" والهندي الأصل ليتولى رئاسة البنك الدولي خلفاً لمالباس.

وبانجا (63 عاماً) مولود في بيون بالقرب من مومباي. وقد بدأ عمله في شركة "نستله" في الهند، حيث تولى مهام المبيعات والتسويق قبل أن ينتقل إلى شركة "بيبسيكو" ثم يلتحق بالمجموعة المصرفية "سيتيجروب" في 1996.

ومنها شق طريقه حتى وصل إلى منصب رئيس إدارة منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المجموعة، قبل أن ينضم إلى "ماستركارد" في 2009 كرئيس تنفيذي للعمليات، وبعد عام أصبح رئيساً لمجلس إدارة المجموعة. وفي 2021 بدأ العمل في شركة الوساطات المالية الخاصة "جنرال أتلانتيك".

وعادة، يتولى أميركي رئاسة البنك الدولي، وأوروبي صندوق النقد الدولي، المؤسسة الدولية المالية الأخرى، لكن في السنوات الأخيرة، تحدت بلدان الأسواق الناشئة هذا الأمر المتعارف عليه وغير المكتوب.

تخفيف عبء الديون

وتُعقد مناقشات مجموعة العشرين المالية حتى، السبت، في فندق فاخر بعيد عن صخب بنجالور في وسط حديقة وبحيرة اصطناعية. 

وخلال هذين اليومين، يفترض أن تحاول دول مجموعة العشرين أيضاً التوصل إلى اتفاق لتخفيض ديون البلدان الأكثر فقراً. 

ومن النقاط الشائكة الرئيسية غياب المعلومات الدقيقة بشأن مستويات الاقتراض، وخاصة القروض القادمة من الصين. 

كما يشمل جدول الأعمال مناقشة إصلاح لنظام الضرائب الدولي، الذي يتناول مسألة فرض ضرائب على المجموعات الرقمية الكبرى.

ويعقد الاجتماع بعد عام تماماً من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ووسط خلافات بين المشاركين في مجموعة العشرين بشأن هذا الموضوع. فعلى غرار الصين، لم تندد الهند بالتدخل العسكري لموسكو. 

وخلال الاجتماعات الثلاثة السابقة لمجموعة العشرين المالية العام الماضي، تَعذّرت صياغة أي بيان بسبب اختلاف الآراء بين دول مجموعة العشرين التي كانت تتولى رئاستها إندونيسيا حينذاك.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات