بوتين يحظر تصدير النفط للدول التي تفرض سقفاً للأسعار

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في موسكو، 22 ديسمبر 2022 - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في موسكو، 22 ديسمبر 2022 - via REUTERS
دبي-الشرق

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، مرسوماً يحظر بموجبه توريد النفط والمنتجات النفطية للبلدان التي تقر سقفاً لأسعار النفط الروسي.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا، اتفقت في مطلع ديسمبر الجاري على سعر أقصاه 60 دولاراً أميركياً للنفط الخام الروسي المنقول بحراً، بهدف الحدّ من عائدات موسكو.

ويحظر المرسوم الجديد الذي وقعه بوتين، ويبدأ العمل به في الأول من فبراير المقبل، توريد النفط والمنتجات النفطية من الاتحاد الروسي إلى البلدان التي تقر سقفاً للنفط الروسي، وسيبقى المرسوم سارياً حتى 1 يوليو 2023.

وهدّدت روسيا في وقت سابق بخفض إنتاجها النفطي بداية من العام المقبل، إذ قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للتلفزيون الروسي، الخميس، إن موسكو قد تخفض إنتاجها النفطي بداية من 2023.

وهذه ليست المرة الأولى التي تلمح فيها روسيا إلى عزمها خفض إنتاج النفط رداً على سقف الأسعار، إذ سبق للرئيس الروسي أن أكد استعداد بلاده لخفض الإنتاج "إذا تطلب الأمر"، رداً على سقف الأسعار. 

كما أكد نوفاك، الأحد، لوكالة "تاس" الروسية، أنه "سيكون من الصعب على أوروبا العثور على بديل للنفط الروسي".

وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، نشر مجموعة من توقعاته للعام المقبل في سلسلة تغريدات، تضمنت إحداها توقعات بأن يرتفع سعر النفط إلى 150 دولاراً للبرميل، والغاز إلى 5 آلاف دولار لكل ألف متر مكعب.

توقعات بانخفاض العرض العالمي

ويأتي القرار الروسي بحظر النفط على الدول التي أقرت سقفاً لأسعار النفط الروسي، بعد توقعات "وكالة الطاقة الدولية" في منتصف ديسمبر الجاري، بأن العرض العالمي للنفط سيشهد "انخفاضاً أكثر حدة" مع بدء تطبيق الحظر الأوروبي وسقف الأسعار.

وحافظت الوكالة، التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، على توقعاتها بارتفاع معتدل في الطلب على النفط هذا العام والعام المقبل، على خلفية "احتمال أن يتجه الاقتصاد العالمي نحو الركود". ومع ذلك، رفعت الوكالة بشكل طفيف توقعاتها بالزيادة مقارنة بالشهر السابق، مشيرة إلى ارتفاع استهلاك الديزل في الربع الرابع من هذا العام.

وفي عام 2023، من المتوقع بلوغ الزيادة 1,7 مليون برميل يومياً، ليصبح الإجمالي 101,6 مليون برميل يومياً، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، مشيرة إلى "الرياح الاقتصادية المعاكسة واقتصاد عالمي من المحتمل أن يتجه نحو الركود وأزمة الطاقة في أوروبا".

على صعيد العرض، انخفض الحجم بمقدار 190 ألف برميل يومياً في نوفمبر، ليصبح المجموع 101,7 مليون برميل في اليوم، بعد قرار "أوبك +" خفض حصص الإنتاج لدعم أسعار الخام في أكتوبر.

كما تتوقع الوكالة زيادة في العرض بمقدار 770 ألف برميل يومياً عام 2023، أي بإجمالي عرض يبلغ 100,8 مليون برميل يومياً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات