إيلون ماسك: صفقة تويتر لحماية الحريات.. والتمويل المالي متوفر

time reading iconدقائق القراءة - 5
الملياردير الأميركي إيلون ماسك في جلسة نقاشية خلال TED 2022 - AFP
الملياردير الأميركي إيلون ماسك في جلسة نقاشية خلال TED 2022 - AFP
القاهرة-الشرق

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إن عرضه لشراء تويتر مقابل 43 مليار دولار "لا يهدف أبدا إلى تحقيق الأرباح، وإنما يسعى في المقام الأول لضمان جعل تويتر منصة عامة موثوقة، تفتح المجال أمام الجميع باختلافاتهم للتعبير عن آرائهم، في إطار ما يسمح به القانون".

وأشار ماسك إلى أن عرضه للاستحواذ على تويتر ليس رغبة منه في توسيع نطاق سيطرته على الشبكة الاجتماعية أو احتكارها، فهو "منفتح على فكرة مشاركة أكبر عدد مسموح به من حملة الأسهم في عملية شراء تويتر وتحويلها إلى شركة خاصة".

وبحسب القانون الأميركي فإن الحد المسموح به هو 2000 حامل للأسهم يمكنهم المشاركة في امتلاك شركة خاصة، وذلك وفقاً لما صرح به "ماسك" خلال جلسة نقاشية في ملتقى TED 2022.

وركز الملياردير الأميركي على أن حرية الرأي والتعبير على المنصات الاجتماعية يجب احترامها في إطار قوانين الدول التي تعمل بها تلك المنصات. وبالتالي، يجب أن يكون هناك التزام بتلك القوانين خصوصاً في ما يتعلق بخطاب الكراهية والتحريض على العنف.

وأعاد ماسك التطرق إلى مسألة ضرورة جعل خوارزمية تويتر مفتوحة المصدر أمام عموم المطورين، ليتمكنوا من مراجعتها والاطلاع بشكل مستمر على طريقة عملها والتعديلات التي تجرى بها.

وعن فكرة عمل الخوارزميات واتخاذها لقرارات بشأن المحتوى المخالف، قال ماسك: "بالتأكيد العنصر البشري يلعب دوراً محورياً في الرقابة على عمل الخوارزميات بشكل مستمر، لأنه في بعض الأحيان يكون من الصعب على البشر أنفسهم اتخاذ القرار المناسب نتيجة قلة المعطيات".

وفي هذا الحالة يرى ماسك أن من الأفضل ترك التغريدة المثيرة للجدل تظهر للمتابعين، ويبدأ التفاعل معها، ولكن يتم حظر ترويجها عبر الإعلانات الممولة.

ورفض "ماسك" فكرة الحظر الدائم للحسابات المخالفة لقواعد الشبكات الاجتماعية، ويرى أنه من الأفضل الأخذ بأسلوب فترات الإيقاف المؤقتة Timeouts.

وألقى الملياردير مالك شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، بعض الهجوم على مارك زوكربرج، مدير "ميتا" ومؤسسها، بشأن امتلاكه لشبكات ضخمة مثل فيسبوك وإنستجرام وواتساب، وكيف يؤثر بحصته من الأسهم في قرارات ومستقبل تلك المنتجات.

ولكن ماسك يقول إنه لن يمارس تلك الضغوط إذا نجحت صفقة شرائه لتويتر، لاعتماده على استراتيجية الشفافية بشأن خوارزمية شبكة التغريدات بشكل مستمر، ولذا لن تُجرى أي تغييرات في خوارزمية الشبكة دون علم أو مراجعة مجتمع المطورين والمستخدمين.

أولويات ماسك

وأكد ماسك أن أبرز الأولويات التي سيعمل على تغييرها في تويتر، إذا تمت صفقة الشراء، ستكون محاربة الحسابات المزيفة والحسابات الروبوتية Bots، التي يتم التحكم بها بواسطة بشر، لنشر معلومات وأخبار مغلوطة أو محاولات للاحتيال الإلكتروني.

ويرى أن زر تعديل التغريدات، الذي نادى به من قبل، يعتبر من التغييرات المهمة لتويتر، لكنه يقترح أن يكون متاحاً لفترة زمنية قصيرة بعد نشر التغريدة، كما سيتم إلغاء عمليات التفضيل favorites وإعادة التغريد retweets التي تم إجراؤها قبل التعديل.

"الدعم المالي مُؤمّن"

وطرح كريس أندرسون، رئيس مؤسسة TED، سؤالاً مثيراً على ماسك بشأن ما إذا كان الدعم المالي اللازم لإتمام صفقة الاستحواذ على تويتر متوفراً، فأجابه الملياردير الأميركي بأنه يمتلك أصولاً تساعده على إتمام الصفقة إذا كان ذلك ممكناً.

ويعتبر السؤال في حد ذاته إشارة إلى تغريدة "ماسك" التي نشرها في 2018 بشأن تفكيره في تحويل شركته تسلا إلى شركة خاصة، وسحبها من البورصة، وكان يعرض في ذلك الوقت شراء حصة المستثمرين من الأسهم بقيمة 420 دولاراً للسهم الواحد.

وكان قد استخدم في تلك التغريدة عبارة "الدعم المالي مُؤمّن Funding Secured"، وهو ما دفع هيئة الرقابة على التداول في البورصة الأميركية نحو التحقيق في الأمر، وتم كشف أن الدعم غير متوفر وتم تغريم ماسك و"تسلا" 20 مليون دولار لكل منهما.

وبشأن الموقف القديم، استغل ماسك الفرصة وقال إن "التمويل كان مؤمّناً بالفعل، والهيئة الرقابية الأميركية كانت تعلم بذلك، إلا أن مكتبها بسان فرانسيسكو أصر على الضغط على تسلا، التي كانت في موقف مالي حرج".

كما شاركت البنوك في الضغط على الشركة، من خلال اشتراط تسوية الأزمة مع الهيئة الرقابية، ليتم استكمال إجراءات تقديم قروض مالية فورية لحماية تسلا من الإفلاس، بحسب ماسك.

تصنيفات