أوروبا: تلوث الهواء يؤدي إلى وفاة أكثر من 300 ألف شخص سنوياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
سماء العاصمة الفرنسية باريس أثناء ارتفاع مؤشر تلوث الهواء وفقاً لوكالة مراقبة جودة الهواء، 12 دييسمبر 2013. - REUTERS
سماء العاصمة الفرنسية باريس أثناء ارتفاع مؤشر تلوث الهواء وفقاً لوكالة مراقبة جودة الهواء، 12 دييسمبر 2013. - REUTERS
كوبنهاجن - أ ف ب

تسبب تلوث الهواء بالجزيئات العالقة، في وفاة 307 آلاف شخص في الاتحاد الأوروبي عام 2019، وهو عدد لا يزال ينذر بالخطر على الرغم من انخفاضه بأكثر من 10% في عام واحد، وفقاً لتقرير صدر، الاثنين، عن الوكالة الأوروبية للبيئة.

واعتبرت الدراسة أنه كان يمكن إنقاذ أكثر من نصف هذه الأرواح لو طبقت الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، إرشادات جودة الهواء التي حددتها منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنه في عام 2018 قُدر عدد الوفيات المرتبطة بالجزيئات العالقة بنحو 346 ألف حالة.

يُعزى الانخفاض الكبير في عام 2019 جزئياً إلى الظروف المناخية المواتية، لكن في المقام الأول إلى التحسن التدريجي المتواصل في جودة الهواء في أوروبا، بحسب الوكالة الأوروبية للبيئة.

انخفاض عدد الوفيات

في مطلع التسعينيات، تسببت الجزيئات العالقة، التي تخترق الرئتين بعمق، في نحو مليون حالة وفاة مبكرة في دول الاتحاد الأوروبي، بحسب هذه البيانات، وانخفض العدد بالفعل إلى حوالي 450 ألفاً في عام 2005.

من بين أبرز هذه الدول، أدى تلوث الهواء في عام 2019 إلى 53 ألفاً و800 حالة وفاة مبكرة في ألمانيا، و49 ألفاً و900 في إيطاليا، و39 ألفاً و300 حالة في بولندا، و 29 ألفاً و800 في فرنسا، و 23 ألفاً و300 في إسبانيا، بحسب الوكالة الأوروبية للبيئة.

وما زال تلوث الهواء أهم تهديد بيئي لصحة الأوروبيين، وتُعد أمراض القلب والسكتة الدماغية من أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة المبكرة الناجمة عن تلوث الهواء، تليها أمراض الرئة وسرطان الرئة، بحسب الوكالة الأوروبية. 

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تسبب تلوث الهواء في 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً، وهي حصيلة تضعه في مستويات قريبة من التدخين أو النظام الغذائي غير الصحي.

تحديث إرشادات جودة الهواء

دفعت هذه الحصيلة الضخمة منظمة الصحة العالمية في نهاية سبتمبر الماضي، إلى وضع قيود أكثر صرامة على ملوثات الهواء الرئيسية، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها المنظمة بتحديث إرشادات جودة الهواء العالمية منذ عام 2005.

وفي العاصمة الصينية بكين، اضطرت السطات قبل أيام إلى إغلاق ملاعبها الخارجية بسبب تلوث الهواء في وقت تزيد السلطات الصينية من إنتاج الفحم بالتزامن مع انتقادات تطال الرئيس الصيني شي جين بينج على خلفية غيابه عن مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 26" في جلاسكو.

وغطى ضباب كثيف، الجمعة، العاصمة الصينية حيث تقلص مدى الرؤية إلى 200 متر في بعض الأماكن بحسب توقعات الأحوال الجوية الرسمية.

اقرأ أيضاً: