قرب حدود كوريا الشمالية.. أكبر مناورات عسكرية منذ سنوات بين واشنطن وسول

time reading iconدقائق القراءة - 4
تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. 31 أغسطس 2022 - REUTERS
تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. 31 أغسطس 2022 - REUTERS
بوتشون (كوريا الجنوبية) -رويترز

أجرت قوة مشتركة من القوات الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات بالذخيرة الحية، الأربعاء، على بعد أقل من 20 كيلومتراً من الحدود المحصنة مع كوريا الشمالية، شملت المدفعية والدبابات وأسلحة أخرى في الوقت الذي تكثف فيه الحليفتان مناوراتهما العسكرية.

واستأنفت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر التدريبات الميدانية منذ سنوات بعد أن أدت جهود دبلوماسية وقيود فيروس كورونا إلى تقليص العديد من التدريبات، علماً بأن الولايات المتحدة تنشر 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

وترى واشنطن وسول أن التدريبات جزء رئيسي من جهودهما لردع بيونج يانج وترسانتها النووية المتنامية، لكن كوريا الشمالية تصفها بأنها استعداد للحرب. بل إن هذه التدريبات تواجه انتقادات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وتضمنت التدريبات إطلاق نار حي من مدافع هاوتزر ودبابات ومدافع رشاشة وقذائف مورتر أميركية وكورية جنوبية. كما شاركت طائرات هجومية (A-10) وطائرات مروحية من طراز أباتشي.

"محاكاة قتال عدو"

وقال الكولونيل الأمريكي براندون آندرسون إن التدريبات لا تستهدف أي خصم، وإن الغرض منها محاكاة قتال عدو "يمكنه مضاهاة الحلفاء في القدرات".

وأضاف "نحن نتدرب على عمليات قتالية واسعة النطاق"، مشيراً إلى أن الصراع في أوكرانيا قدم دروساً بشأن أهمية تحسين قدرات المدفعية بعيدة المدى والمراقبة والاستطلاع.

ونفى أن تكون هذه التدريبات من بين تلك التي تأخرت لأسباب سياسية، لكنه قال إن جائحة كورونا والتحديات اللوجيستية حالت دون تنفيذ الحلفاء تدريبات بالذخيرة الحية حتى الآن.

وأُلغي عدد من المناورات الكبيرة منذ عام 2018 مع محاولة الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب إقناع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بالتخلي عن أسلحته النووية. وعطلت جائحة كورونا لاحقاً المزيد من التدريبات.

وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، حذرت بيونج يانج من أنها "ستمحي" سلطات سول بعد اتهامها بنشر فيروس كورونا في الشمال.  

وجاء هذا التهديد بعد أقل من شهر على تصريح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بأن بلاده "مستعدة لتحريك" قدراتها النووية في أي حرب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

ويُرجّح أن تؤدي المناورات العسكرية المستمرة بين واشنطن وسول حتى الأول من سبتمبر، إلى تأجيج غضب بيونج يانج.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات