رئيس وزراء بريطانيا يعلن "نهاية العصر الذهبي" للعلاقات مع الصين

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك يتحدث في مأدبة اللورد مايور في لندن-28 نوفمبر 2022. - Bloomberg
رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك يتحدث في مأدبة اللورد مايور في لندن-28 نوفمبر 2022. - Bloomberg
لندن- أ ف ب

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، إن الصين تشكّل "تحدياً منهجياً" لقيم ومصالح المملكة المتحدة، فيما شدد على أولوية تعميق العلاقات التجارية والأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وفي أول خطاب رئيسي له بشأن السياسة الخارجية، قال سوناك إن "العصر الذهبي للعلاقات الصينية- البريطانية، الذي ساد في عهد رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، انتهى، إلى جانب الفكرة الساذجة بأن التجارة ستؤدي تلقائياً إلى إصلاحات سياسية واجتماعية".

وأضاف أنه "سيتعيّن على بريطانيا نتيجة لذلك، تطوير نهجها حيال الصين"، لافتاً إلى ان لندن تدرك أن بكين "تشكّل تحدياً منهجياً لقيمنا ومصالحنا، وهو تحد تزداد خطورته مع تحرّكها باتّجاه مزيد من الاستبداد".

وأكد سوناك على ضرورة "عدم تجاهل أهمية الصين بالنسبة لشؤون العالم وللاستقرار الاقتصادي العالمي أو مسائل مثل تغيّر المناخ".

وتابع: "تفهم الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان والعديد من الدول الأخرى ذلك أيضاً، لذا سنتعامل معاً مع هذه المنافسة التي تزداد حدة، بما في ذلك عبر الدبلوماسية والتواصل".

في المقابل، شدد على أن حكومته ستمنح أولوية لتعميق العلاقات التجارية والأمنية مع حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مضيفاً أنه "لا يمكن الفصل بين الاقتصاد والأمن في المنطقة".

وتعد نبرة سوناك في خطابه الأخير أقل حدة من تلك التي تبناها أثناء حملته الانتخابية، عندما وصف الصين بـ"التهديد الأول" للأمن المحلي والعالمي.

علاقات متوترة

وفي وقت سابق هذا الشهر، أفاد بيان صادر عن داونينج ستريت (مقر الحكومة البريطانية)، بإلغاء اجتماع كان مزمعاً بين سوناك والرئيس الصيني شي جين بينج خلال قمة مجموعة العشرين، وذلك بسبب "مسائل تتعلق بجدول الأعمال".

وكان من المقرر أن يعقد الجانبان أول اجتماع بين قادة كل من بريطانيا والصين منذ ما يقرب من 5 أعوام، لكن مكتب سوناك قال سابقاً إن رئيس الوزراء سيسعى إلى تأسيس "علاقات صريحة وبناءة".

وتدهورت العلاقات بين لندن وبكين في العقد الماضي، إذ عبرت بريطانيا عن قلقها من أن فتح الباب أمام الاستثمار الصيني يمكن أن يعرض الأمن القومي للخطر، كما انتقدت لندن الممارسات التجارية لبكين وسجل حقوق الإنسان في هونج كونج وشينجيانج.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات