تقرير: عمليات الإجلاء تتباطأ مع تركيز واشنطن على "إتمام الانسحاب"

time reading iconدقائق القراءة - 4
امرأة أفغانية وأطفالها يسيرون باتجاه بوابة الدخول الرئيسية لمطار كابول على أمل مغادرة البلاد، 28 أغسطس 2021 - AFP
امرأة أفغانية وأطفالها يسيرون باتجاه بوابة الدخول الرئيسية لمطار كابول على أمل مغادرة البلاد، 28 أغسطس 2021 - AFP
دبي- الشرق

قال مسؤول أميركي، الاثنين، إن عمليات إجلاء المواطنين الأميركيين والأفغان في مطار العاصمة الأفغانية كابول "تتباطأ"، مع تركيز القوات الأميركية جهودها على إتمام عملية الانسحاب التي تنتهي الثلاثاء.

ونقل موقع  "بوليتيكو" عن المسؤول قوله إن "عملية إجلاء المدنيين في المطار تتم بطاقة استيعابية محدودة". وأضاف: "لكن في حال تعثر مواطن أميركي عند البوابة ولوّح بجواز سفر أزرق، فسننقله".

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أرسل رسائل نصية خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى الأفغان الذين يأملون مغادرة البلاد، لإبلاغهم بأن "عمليات الإجلاء العسكرية الدولية من مطار كابول انتهت، ولم نعد قادرين على استدعاء أي شخص". 

ولفت "بوليتيكو" إلى أن البوابات التي كانت قبل أيام فقط مليئة بآلاف الأفغان الذين يجهدون للوصول إلى المطار باتت "مهجورة الآن إلى حد كبير"، حيث يتحرك مقاتلو طالبان بالخارج بينما تنهي القوات الأميركية عملها بالداخل.

إعاقة الجهود الدولية

وشددت حركة طالبان الطوق الأمني ​​حول المطار، ما زاد من صعوبة وصول المدنيين في الساعات الأخيرة من جهود عمليات الإخلاء، لذلك يظل السؤال مفتوحاً حول عدد الأشخاص الذين سيتمكنون من الوصول إلى المدرج قبل استكمال خطة خروج جميع القوات الأميركية من البلاد بحلول الثلاثاء.

وتخلل الساعات الأخيرة من الجهد الدولي لعملية الاجلاء، هجوم صاروخي تبناه تنظيم "داعش- خراسان" في وقت سابق صباح الاثنين، إذ اعترضت الدفاعات الجوية الأميركية العديد منها قبل أن تتسبب في أضرار.

وقال مسؤولون أميركيون إن الهجوم جاء في أعقاب غارة نُفذت بواسطة مُسيّرة أميركية الأحد في كابول، استهدفت سيارة محملة بالمتفجرات كانت متجهة إلى المطار، في حين تشير التقارير الأولية إلى أن بعض المدنيين الأفغان قتلوا أيضاً كجزء من انفجار ثانوي، وهو أمر قالت القيادة المركزية الأميركية إنها "تحقق فيه".

تعهدات أميركية

وكان وزير الخارجية الأميركي أكد أن الولايات المتحدة ستنهي حضورها الدبلوماسي في أفغانستان، بحلول موعد الانسحاب النهائي المحدد في 31 أغسطس، لكنه أشار إلى أن عمليات إجلاء الأفغان الراغبين في الخروج من البلاد ستستمر.

وقال بلينكن إن "التزامنا مستمر بمواصلة مساعدة الأفراد الذين يريدون المغادرة ولم يتمكنوا من ذلك قبل الأول من سبتمبر. لا يوجد موعد نهائي لهذا الجهد. ولدينا طرق وآليات للمساعدة في تسهيل المغادرة".

ولم تترك العملية المستعجلة سوى القليل من الوقت لفرز الكثير من المعلومات التفصيلية حول العديد من الأفغان الذين تم إجلاؤهم، لذلك لا يزال من غير الواضح عدد الذين عملوا مع الولايات المتحدة والذين تمكنوا بالفعل من تحقيق ذلك في الوقت المناسب.

ومنذ نهاية يوليو الماضي، تم إجلاء نحو 122 ألف شخص من كابول في جسر جوي تاريخي. وتعهدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمواصلة العمل لإخراج الأفغان المعرضين للخطر وعدة مئات من الأميركيين من البلاد، في وقت تعهدت فيه طالبان بـ"السماح للأشخاص الذين يريدون المغادرة بالخروج من البلاد".

اقرأ أيضاً: