اشتباه بمحاولة اغتيال معارضة إيرانية في نيويورك

time reading iconدقائق القراءة - 5
 لقطات من كاميرا مراقبة أمنية تُظهر خالد مهدييف على شرفة منزل مسيح علي نجاد - nytimes.com
لقطات من كاميرا مراقبة أمنية تُظهر خالد مهدييف على شرفة منزل مسيح علي نجاد - nytimes.com
دبي- الشرق

ألقت الشرطة الأميركية القبض على رجل، الجمعة، بعد العثور بحوزته على بندقية هجومية من طراز "إيه كيه-47" خارج منزل صحافية إيرانية حاصلة على الجنسية الأميركية في بروكلين، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته الأحد، إلى أن الصحافية مسيح علي نجاد، 45 عاماً، كان قد تم استهدافها في مؤامرة خطف دولية قيل إنها مُدبرة من قبل شبكة استخبارات إيرانية، العام الماضي، وذلك وفقاً لوثيقة قضائية وشخص مطلع على الأمر.

ولطالما انتقدت مسيح الحكومة الإيرانية بشكل علني، وكتبت قبل عامين أن مسؤولين إيرانيين أطلقوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب باختطافها، كما تم الكشف عن لائحة اتهام أميركية قبل عام في مانهاتن، تتهم أربعة إيرانيين بالتآمر لاختطافها وإعادتها قسراً إلى طهران.

وفي القضية الجديدة، لاحظت سلطات إنفاذ القانون الأميركية، أن رجلاً يدعى خالد مهدييف يتصرف بشكل مريب بالقرب من منزل الصحافية الإيرانية على مدار يومين الأسبوع الماضي، على ما تضمنته شكوى جنائية تم رفعها في المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن، الجمعة.

ونقلت الصحيفة عن الشكوى أن "مهدييف وصل صباح الخميس خارج منزل الصحافية الإيرانية في سيارة (سوبارو فورستر) رمادية اللون تحمل لوحة ترخيص من إلينوي، وظل في المنطقة المجاورة لعدة ساعات، وقام خلال تلك الفترة بطلب طعام من أحد المطاعم، وطلب توصيله إلى السيارة، ثم اقترب من المنزل، وبدا وكأنه يحاول التحديق داخل النوافذ ثم حاول فتح الباب الأمامي".

وتابعت الصحيفة: "وبعد ظهر ذلك اليوم أوقفه ضباط شرطة مدينة نيويورك، بعد أن رفض تنفيذ طلبهم منه بالتوقف، وتم القبض عليه بعد أن قررت الشرطة أنه كان يقود سيارته بدون رخصة".

وأضافت الشكوى أن الشرطة عثرت على حقيبة في المقعد الخلفي للسيارة، تحتوي على بندقية هجومية من طراز "إيه كيه-47"، والتي كانت تحمل طلقات وحوالي 66 ذخيرة أخرى، كما كانت البندقية تحمل علامات توضح أنها صُنعت من قبل شركة "Norinco" الصينية المملوكة للدولة لتصنيع الأسلحة النارية والإمدادات العسكرية.

وعلى الرغم من عدم ذكر اسم الصحافية الإيرانية في الشكوى، لكنها قالت الأحد إن السلطات أبلغتها أن الرجل المعني كان يقف خارج منزلها، وأضافت أن لديها لقطات مصورة تظهره خارج باب منزلها بالفعل.

وأوضحت الشكوى المقدمة ضد مهدييف، والتي تم توقيعها من قبل عميل خاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، إن السلطات عثرت أيضاً على 1100 دولار من فئة 100 دولار داخل الحقيبة، فضلاً عن لوحتي ترخيص من ولايات أخرى بأرقام مختلفة.

وقال مهدييف إنه كان يحاول فتح الباب الخارجي لمنزل مسيح من أجل طرق الباب الداخلي والسؤال عما إذا كان من الممكن تأجير غرفة في المنزل، ولكنه غيّر رأيه لأنه رأى أنه ربما يكون أحد السكان نائماً.

وقبل أن يتم سؤاله عن السلاح الذي تم العثور عليه في حقيبته، قال مهدييف إنه لا يعرف شيئاً عن المسدس، وادعى أن الحقيبة ليست ملكه، ثم طلب في وقت لاحق التحدث مرة أخرى مع عملاء الـ"إف بي آي"، وقال إنه مالك البندقية وأنه كان في بروكلين لأنه كان يبحث عن شخص ما، ثم طلب محام ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ومن جانبه، رفض محامي مهدييف، ستيفاني كارفلين، وكذلك مكتب المدعي العام الأميركي التعليق على القضية للصحيفة.

تصنيفات