السودان يأمل بإحياء قطاع الطيران بعد رفع العقوبات الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 3
إحدى الطائرات التابعة لشركة "صن أير" السودانية - وكالة الأنباء السودانية (سونا)
إحدى الطائرات التابعة لشركة "صن أير" السودانية - وكالة الأنباء السودانية (سونا)
دبي-بلومبرغ

يتطلع السودان إلى إحياء قطاع الطيران، بعد عقود من العقوبات الأميركية التي أضرّت بالاقتصاد، خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، حيث تستعد شركة الطيران "صن إير" لاستئناف رحلاتها إلى 4 وجهات.

وقال نائب رئيس "صن إير" محمد سيف في مقابلة هاتفية مع "بلومبرغ" من الخرطوم، إن شركة الطيران الخاصة "فتحت مساراً جوياً إلى جنوب السودان، وتخطط لتشغيل رحلات إلى السعودية ومصر والإمارات".

وأوضح سيف أن الشركة قامت أيضاً بتشغيل رحلتي إجلاء من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.

وذكرت "بلومبرغ" أن ذلك ينم عن تحسن علاقة السودان بالولايات المتحدة، إثر رفع البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 2020، بعد أن كانت مدرجة في القائمة لمدة 27 عاماً.

وقال سيف، الذي يعد والده مؤسس الشركة والمالك الرئيسي لها: "قررنا إعادة إطلاق الخدمة في وقت سابق من هذا العام، بعد الرفع الكامل للعقوبات الأميركية. الحكومة السودانية تفعل أشياء جيدة فيما يتعلق بالعودة إلى المجتمع الدولي".

ويتطلع السودان إلى تحقيق نمو اقتصادي، بعد عقود من "سوء الإدارة وفقدان الثروة النفطية في عهد الرئيس السابق عمر البشير"، الذي تمت الإطاحة به في أعقاب انتفاضة شعبية قبل عامين.

وقال سيف إن شركة "صن إير" قد تساعد في النهاية بترسيخ وضع للخرطوم كمحور رئيسي، بعد أن خسرت مكانتها أمام "مجموعة الخطوط الجوية الإثيوبية" في أديس أبابا، بشرط أن تتمكن من إضافة عدد كافٍ من الوجهات.

استعادة السفر

وتتطلَّع شركة "صن إير" أيضاً إلى سد الفجوة، التي خلفتها الخطوط الجوية السودانية المملوكة للدولة. وتقدم شركة "لوفتهانزا كانسالتينج"، التابعة لمجموعة "لوفتهانزا" الألمانية، المشورة بشأن إعادة هيكلة شركة الطيران.

وبحسب "بلومبرغ"، يعد إحياء شركة "صن إير" أحدث علامة على انتعاش السفر الجوي الإفريقي، في أعقاب جائحة فيروس كورونا، على الرغم من أن القيود على الحدود داخل القارة، كانت أقل صرامة بشكل ملحوظ مما كانت عليه في أجزاء أخرى من العالم.

وكشف سيف أن "صن إير" تجري محادثات مع السلطات في كل من أوغندا ونيجيريا وإثيوبيا ولبنان وسوريا، بشأن إضافة تلك الوجهات إلى رحلاتها. 

وأشار إلى أن استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، مصحوباً بإنهاء العقوبات الأميركية، كان ضمن حوافز عودة الشركة لتسيير رحلات، لافتاً إلى أن التقلبات الشديدة في الأسعار خلال السنوات الأخيرة، جعلت من شبه المستحيل التنبؤ بالتكاليف أو تحديد أسعار التذاكر.